آخر تحديث :الأربعاء-24 سبتمبر 2025-02:45ص
عربي ودولي


أمير قطر: إسرائيل ليست ديمقراطية في محيط معاد بل معادية لمحيطها

أمير قطر: إسرائيل ليست ديمقراطية في محيط معاد  بل معادية لمحيطها
الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 - 02:36 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن إسرائيل ليست ديمقراطية في محيط معاد كما يدعي قادتها بل هي في الحقيقة معادية لمحيطها.


وصرح الشيخ تميم في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، بأن "إسرائيل ضالعة في بناء نظام فصل عنصري وفي حرب إبادة، ويفتخر رئيس حكومتها أمام شعبه أنه منع قيام دولة فلسطينية، ويعده أن الدولة الفلسطينية لن تقوم مستقبلا، ويتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين وبأنه سوف يمنع تحقيقه في المستقبل".


وذكر أن إسرائيل محاطة بدول إما وقعت اتفاق سلام، أو ملتزمة بمبادرة السلام العربية، ولكنها لا تكتفي بالتسويات والهدن حتى تلك القائمة على موازين قوى مختلة، بل تريد أن تفرض إرادتها على محيطها العربي، وكل من يعترض على ذلك هو في دعايتها إما إرهابي أو معاد للسامية وهذا ما أصبح الرأي العام حتى في الدول الحليفة لإسرائيل يدركه ويرفضه.


وأشار الأمير إلى أن العالم يشهد نشوء حركة تضامن عالمية تشبه الحركة العالمية ضد نظام الفصل العنصري في القرن الماضي.


وأضاف أمير قطر في كلمته: "كما تعلمون تعرضت الدوحة يوم 9 سبتمبر إلى اعتداء غادر استهدف خلاله اجتماعا للوفد المفاوض لحركة حماس في مسكن أحد أعضائه في حي سكني يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، وقد سقط جراء هذا العدوان ستة شهداء من ضمنهم مواطن قطري يخدم في قوة الأمن الداخلي وأصيب ثمانية عشر بجراح".


وتابع قائلا: "كان هذا العدوان انتهاكا خطيرا لسيادة دولة، وخرقا سافرا وغير مبرر للأعراف والمواثيق الدولية، لكن العالم بأسره صدم أيضا بسبب ملابسات هذه الفعلة الشنعاء التي صنفناها إرهاب دولة.


ولفت أمير قطر إلى أنه وخلافا لادعاء رئيس حكومة إسرائيل، لا يدخل هذا العدوان ضمن حق مزعوم في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا، بل هو اعتداء على دولة وساطة صانعة سلام كرست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية، وتبذل منذ عامين جهودا مضنية من أجل التوصل إلى تسوية توقف حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو أيضا محاولة لقتل سياسيين أعضاء وفد تفاوضه إسرائيل، وهم عاكفون على دراسة ورقة أمريكية للرد عليها.


وأردف بالقول: "يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال أعضائها.. من الصعب التعامل مع هذه الذهنية التي لا تحترم أبسط المبادئ في التعامل بين البشر.. فتوقع تصرفات أصحابها يكاد يكون مستحيلًا. أليس هذا هو تعريف الحكومة المارقة؟".


وأفاد الشيخ تميم بأن هذا الاعتداء الغادر على سيادة دولة خليجية على بعد آلاف الأميال، بين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي يتباهى بأنه غير وجه الشرق الأوسط في العامين الأخيرين، يقصد فعلا أن تتدخل إسرائيل حيثما شاءت ومتى شاءت ويحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية، وقد حذرت الدول العربية والإسلامية التي تنادت وعقدت مؤتمر قمة في الدوحة من عواقب هذا الوهم الخطير.