في أصعب اللحظات التي يعيشها شعبنا، وبينما تتعالى معاناة الناس بسبب الحرب والأزمات الاقتصادية، جاءت المملكة العربية السعودية لتثبت مجددًا أنها السند الحقيقي لليمن، والداعم الأول لشعبه.
إعلان السعودية تقديم دعم كريم لموازنة بلادنا بمبلغ مليار و380 مليون ريال سعودي لم يكن مجرد رقم، بل هو حياة جديدة لملايين اليمنيين. إنه رواتب تُصرف، وخدمات تُستمر، وأمل يُزرع في قلوب الناس بأن المستقبل ممكن، وأن العتمة لن تدوم.
هذا الدعم الأخوي يعكس عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين، ويؤكد أن السعودية كانت وما زالت اليد التي لا تخذل اليمن. فمن يقف معنا في هذه الظروف العصيبة، إنما يشاركنا الصمود، ويقاسمنا المعركة من أجل بقاء الدولة وكرامة المواطن.
إننا اليوم أمام موقف تاريخي يُسجَّل للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ومن معهم من رجال أوفياء لم يتخلوا عن اليمن يومًا.
فشكرًا للسعودية التي لم تتركنا وحدنا، وشكرًا لكل يد مدت إلينا بالعون في زمن الحاجة. سيبقى هذا الدعم علامة فارقة، ليس فقط في إنقاذ الاقتصاد، بل في تثبيت الثقة بأن الأخوة لا تقاس بالكلام، بل بالمواقف.