قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، إنه قدّم للقوى الأوروبية مقترحًا "عادلًا ومتوازنًا" بشأن ملف بلاده النووي، لتجنّب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بحسب وكالة فرانس برس.
وكتب عراقجي عبر منصة "إكس": "طهران تقدّم مقترحًا مبتكرًا، عادلًا ومتوازنًا، يستجيب للمخاوف الحقيقية ويكون مفيدًا للطرفين".
ويأتي ذلك في وقت يمر فيه الملف النووي الإيراني بمرحلة حساسة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وما تبعه من إعادة فرض العقوبات على طهران، وردّ إيران بتقليص التزاماتها تدريجيًا بموجب الاتفاق.
وعلى الرغم من عقد عدة جولات تفاوضية في فيينا لإحياء الاتفاق، فإنها لم تسفر عن نتائج نهائية، وخلال الفترة الأخيرة، صعّدت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) ضغوطها على إيران، ملوّحة بإمكانية تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية، في ظل استمرار طهران بتخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة وتوسيع برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، انتقد سعيد خطيب زاده، مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة، تحركات أوروبية تهدف إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران بحلول نهاية الشهر، ما لم تلبِّ مطالب تشمل السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بعض المواقع النووية.
وقال خطيب زاده للصحفيين في جنيف: "ما يفعله الأوروبيون يشكل تمييزًا بدوافع سياسية... إنهم مخطئون على مستويات عدة بمحاولة إساءة استخدام الآلية المشمولة في الاتفاق النووي".