استدعت إستونيا دبلوماسيًا روسيًا للاحتجاج على دخول ثلاث طائرات مقاتلة روسية مجالها الجوي دون إذن اليوم الجمعة، حيث بقيت الطائرات هناك لمدة 12 دقيقة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الإستوني مارجوس تساخنا إن روسيا انتهكت المجال الجوي الإستوني أربع مرات هذا العام، لكن "التوغل اليوم، الذي تضمن دخول ثلاث طائرات مقاتلة، يعد وقاحة غير مسبوقة".
أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الحلف تحرك على الفور واعترض الطائرات الروسية، واصفًا الحادث بأنه "مثال آخر على السلوك الروسي المتهور وقدرة حلف شمال الأطلسي على الرد".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، أن بلاده تتضامن بشكل كامل مع إستونيا، واصفًا الانتهاك الروسي بأنه "غير مقبول". وقال إن الحلف مستعد دائمًا للدفاع عن نفسه، وإن اعتراض الطائرات على الفور يظهر ذلك.
استفزاز خطير
وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التوغل بأنه "استفزاز خطير للغاية" من شأنه أن "يزيد من تصعيد التوترات في المنطقة". وأضافت أن هذا هو ثالث انتهاك للمجال الجوي للاتحاد الأوروبي خلال أيام.
وأشار رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيناقشون "ردهم الجماعي" على هذه الانتهاكات في اجتماعهم القادم في كوبنهاجن في الأول من أكتوبر، مؤكدًا على الحاجة إلى "تعزيز جناحنا الشرقي، وتعميق التعاون الدفاعي الأوروبي، وتكثيف الضغوط على روسيا".
يأتي هذا الحادث بعد أكثر من أسبوع من إسقاط طائرات الناتو لطائرات روسية بدون طيار فوق بولندا، مما يزيد من المخاوف من أن الحرب في أوكرانيا قد تمتد إلى أراضي الدول المجاورة.
