باشرت النيابة العامة، صباح الاثنين، دفن عشرات الجثث مجهولة الهوية التي كانت متراكمة في ثلاجات مستشفيي الجمهورية والصداقة بعدن، بتكليف من النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي، وبالتنسيق مع وزير العدل القاضي بدر العارضة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية.
وجرت عملية الدفن على مرحلتين؛ حيث تم يوم الأحد نقل ودفن 37 جثة من مستشفى الجمهورية عقب صلاة الفجر، فيما استكملت المرحلة الثانية اليوم بدفن 21 جثة من مستشفى الصداقة، ليصل العدد الإجمالي إلى 58 جثة، دفنت جميعها في مقبرة أبو حربة بمنطقة الحسوة بمديرية البريقة.
وأوضح القاضي صالح باشافعي، مدير عام المركز الوطني للطب الشرعي، أن العملية تهدف لمعالجة مشكلة تكدس الجثث في ثلاجات المستشفيات، خاصة مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء. وأكد أن الدفن تم بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية من إعداد الملفات والتصوير وإصدار أوامر الدفن وفق المعايير الدولية وبالتنسيق مع الصليب الأحمر، مع توثيق البيانات الخاصة بالجثث عبر أرقام تعريفية وشواهد القبور، وحفظ السجلات إلكترونيًا وورقيًا لتسهيل التعرف عليها مستقبلاً.