كتب/م.نبيل عبود
دولة رئيس الوراء
لقد حققتم انجازا عظيما خلال
فترة قصيرة من توليكم رئاسة الحكومة .. انجازا لم يسبقكم اليه كل رؤساء الحكومات السابقة خلال العشر سنوات الماضية الا وهو اتخاذ قرارات وإجراءات مالية و اقتصادية جريئة و مدروسة كانت ثمرتها عظيمة وهي استعادة العملة المحلية لنحو ٤٥ % من قيمتها التي انهارت كثيرا خلال فترتي الحكومتين السابقتين والاشهر الاولى من فترة حكومتكم الحالية وقد بلغ الانهيار اقصاه خلال الاشهر الاولى من توليكم رئاسة الحكومة الحالية حيث وصل سعر صرف الريال السعودي نحو ٧٥٠ ريال من الطبعة الجديدة بعد ان كان الى قبل سنتين نحو ٤٠٠ ريال
وبجهودكم المخلصة وجهود كل المخلصين الوطنيين معكم والداعمين الاقليمين و الدوليين تمكنتم خلال فترة قصيرة من اتخاذ القرارات والاجراءات المالية والاقتصادية التي استعادت فيها العملة الوطنية نحو ٤٥ % من قيمتها المنهارة و بعد قراركم التاريخي ذلك استقر سعر صرف الريال السعودي امام الريال اليمني لنحو شهرين مضت عند ٤٢٥ ريال شراء و ٤٢٨ ر للبيع
ولكي لا اطيل انتقل مباشرة الى وجهة نظري المتواضعة فاقول
انه من الأفضل عدم التسرع في اتخاذ اية قرارات جديدة لزيادة تعافي العملة المحلية لتقويتها اكثر امام العملات الخارجية قبل ان تإمنوا التعافي الاقتصادي الحقيقي التدريجي المتمثل في زيادات حقيقية دائمة في الايرادات وتخفيضات كبيرة في كافة النفقات الغير ضرورية . ولا يتم الاقدام على اي قرار جديد لتعديل سعر الصرف الا بعد ان يتطبق التخفيض الفعلي والكامل للاسعار وفقا للقرار الحالي وينعكس بنفس النسبة او حتى اقل قليلا ولكن على اسعار كافة البضائع والخدمات والمعاملات في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية وهذا من وجهة نظري يتطلب متابعات جادة ومعالجات مدروسة لتجاوز كل صعوبات تخفيض الاسعار الحالية التي لم تطبق بعد في العديد من المجالات والمعاملات
اختتم فاقول ان الحفاظ على استمرار تعافي العملة الوطنية بالنسبة المحققة حاليا نحو ٤٥ % اهم بكثير من الاقدام على اية قرارات جديدة قد يصعب انجاحها وقد تاتي بنتائج عكسية إذا تم اتخاذها قبل اتخاذ المعالجات المناسبة لتجاوز الصعوبات في تطبيق تخفيض الاسعار للمرحلة الاولى الحالية في العديد من المجالات و المعاملات .
هذا ما اراه للصالح العام والله من وراء القصد
م. نبيل عبود
