كتب / نور علي صمد
تشهد مدينة تعز هذه الأيام عودة مقلقة لتفشي مرض الكوليرا في ظل غياب شبه تام للتدخلات العاجلة من الجهات الصحية والمنظمات الإنسانية ما ينذر بكارثة صحية تهدد حياة الآلاف خصوصاً الأطفال والنساء في الأحياء الفقيرة ومخيمات النزوح.
ويؤكد سكان محليون أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من اكتظاظ شديد ونقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية فيما يضطر كثير من المرضى إلى مواجهة الوباء بأبسط الإمكانيات داخل منازلهم.
ويحذر أطباء في تعز من أن تأخر التدخل العاجل سيحول تفشي المرض إلى أزمة إنسانية واسعة خصوصاً في ظل تلوث مصادر المياه وانعدام الرقابة الصحية على الأسواق إضافة إلى ضعف الوعي المجتمعي بخطورة انتقال العدوى.
وفي ظل هذا الوضع ناشد الأهالي السلطات المحلية والمنظمات الدولية سرعة التحرك وتكثيف حملات الرش والنظافة وتوفير الأدوية المنقذة للحياة مشددين على أن إنقاذ الأرواح اليوم أهم من أي وعود مؤجلة.