أبين _ عبدالرب راوح
يؤدي منتسبو قوة حماية المنشآت التابعة للحزام الأمني بمدينة زنجبار، مهامهم بصعوبة، في ظل عدم توفر وسيلة نقل، عقب خروج الطقم الوحيد التابع لها عن الخدمة، إثر تعرضه لحادث مروري بمنطقة دوفس يوم الإثنين الماضي، مما صعّب عملية تنفيذ مهام النقل والتنقل بين مواقع خدمة العناصر الأمنية المكلفة بحماية المباني الحكومية الحيوية الهامة بالمدينة.
إذ كلفت كتيبة حماية المنشآت التابعة للحزام الأمني بقيادة النقيب وسيم مزنة في العام 2016 بحماية وتأمين غالبية مرافق الدولة العامة الخدمية منها والمدنية بعاصمة المحافظة، مثل: مباني السلطات المحلية، ومكاتب فروع الوزارات، والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، ومرافق المؤسسة العامة للكهرباء، والإدارة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، والمحاكم، ومستشفى زنجبار.
أظهروا على مدى ما يقرب من عشرة أعوام تفانياً وإخلاصاً، وأصبحوا خلال أداء مهامهم المتمثلة في حماية تلك المرافق وتأمين عملها يحظون بأحترام وتقدير القادة، والمسؤولين، والمواطنين، إذ تمكنت تلك القوة رغم محدودية عدتها وعتادها من إفشال وضبط عدد من محاولات التسلل بغرض السرقة في عدد من المباني والمنشآت والمؤسسات الحكومية الواقعة ضمن نطاق خدمتها بمدينة زنجبار وإحالة مرتكبيها للجهات المختصة.
وبذلك تمكنت تلك القوة الأمنية بقيادة النقيب مزنة "والمكونة من (75) ضابطاً وفرداً بأسلحتهم الخفيفة المخصصة للخدمة وسيارة شاص وحيدة صرفت لهم في العام 2016" من خلق حالة من الاستقرار بتلك المواقع التي استمرت بتقديم خدماتها بكل سلاسة، ولم تسجل ضدهم أي حادثة انتهاك أو إخلال بالواجب.
واليوم تبدو تلك القوة الأمنية المكلفة بحماية منشآت الدولة في عاصمة المحافظة شبه عاجزة عن أداء مهامها بعد أن فقدت الطقم الوحيد نوع شاص في الحادث المروري بعد 10 سنوات من الخدمة، لذلك فإننا ننقل صورة الواقع كما هي، آملين أن تصل إلى المعنيين في المحافظة وعلى رأسهم العميد حيدرة السيد قائد التدخل السريع للحزام الأمني، والقائد العام للأحزمة الأمنية في الجنوب العميد محسن الوالي، الحريصين دوماً على رفع قدرات كافة القطاعات الأمنية في الجنوب لتحقيق أعلى قدر من الأمان للمواطن الجنوبي.
