آخر تحديث :السبت-23 أغسطس 2025-02:22ص
عربي ودولي


المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن: سوريا تشهد هدوءًا هشًا

المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن: سوريا تشهد هدوءًا هشًا
الخميس - 21 أغسطس 2025 - 09:59 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة شهرية لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، وسط إحاطات من مسؤولين أمميين ودوليين أكدت هشاشة الهدوء في البلاد، وحذرت من مخاطر التصعيد، خاصة في محافظة السويداء، مع مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الأزمة.


هدوء هش

قدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، إحاطة أكد فيها أن سوريا تشهد حاليًا حالة من الهدوء، لكنه وصف الهدوء بأنه "هش" في غياب تدابير بناء الثقة.


ورحب "بيدرسون" بتشكيل لجنة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، وحث جميع الأطراف على إزالة مسببات التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية.


وشدد "بيدرسون" على أن الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية "مرفوضة"، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامتها ووحدة أراضيها.


كما دعا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن أحداث السويداء بغض النظر عن انتماءاتهم، وضرورة الانخراط في عملية انتقال سلمي تؤدي إلى دستور يعبر عن إرادة الشعب السوري.


أزمة إنسانية

من جهته؛ حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من "ضغط هائل" على المنظمة لتقديم الخدمات للمحتاجين في سوريا.


ورحب بقرار رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا، مطالبًا بزيادة الدعم الدولي للاجئين العائدين.


وأكد "فليتشر" ضرورة ضمان حرية تنقل المدنيين وموظفي الإغاثة، مشيرًا إلى أن سكان السويداء ما زالوا يواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية.


ولفت إلى أن أكثر من مليوني لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم، منذ ديسمبر الماضي.


مواقف دولية متفرقة

أعربت المندوبة الأمريكية دروثي شيا، عن ترحيب بلادها بـ"التعاون الكامل" للحكومة السورية مع الأمم المتحدة، ودعم واشنطن لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، كما رحبت بالتحقيقات الحكومية في أحداث السويداء.


أما نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، فأكد علاقات بلاده مع سوريا المبنية على الاحترام المتبادل، ودعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.


وحذّر من أن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا تؤثر على المدنيين، داعيًا إلى إعادة إدماج الأكراد في الدولة السورية الموحدة.


من جانبها؛ أكدت مندوبة الدنمارك في المجلس، كريستينا ماركوس لاسين، أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدًا في سوريا، وأن البلاد بحاجة إلى دعم إنساني وإعماري.


كما طالبت ماركوس لاسين، الحكومة السورية بضمان إجراء الانتخابات المقبلة بشفافية