تقرير/فهد حنش أبو ماجد
شهدت مديرية يافع سرار بمحافظة أبين صباح يوم الخميس الموافق 21 أغسطس 2025م مهرجاناً تاريخياً حاشداً بمناسبة افتتاح مشروع طريق رهوة الفلاح حمّة بحضور الأستاذ علي أحمد صالح الجبواني عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي، والأستاذ سمير الحييد رئيس المجلس الإنتقالي في محافظة أبين، والأستاذ حسين صالح الجنيدي وكيل محافظة أبين،
واللواء محمد علي هادي عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الإنتقالي أبين، والشيخ الدكتور محمود علي عاطف شيخ مكتب كلد، إلى جانب عدد كبير من قيادات السلطات المحلية والمجلس الإنتقالي في مديريات محافظة أبين، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية من محافظتي أبين وعدن.
وبعد قص شريط افتتاح طريق رهوة الفلاح توجه الضيوف إلى مدرسة حمة حيث أقيم حفل خطابي وتكريمي كبير. استُهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى مدير المشروع الأستاذ علي ناصر الحامدي رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي سرار كلمة رحب فيها بالضيوف معبراً عن سعادته الكبيرة بحضور هذه القيادات السياسية والمحلية والعسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية من مختلف مديريات محافظة أبين في منطقة حمّة معتبراً هذا اللقاء تجسيداً للوحدة الوطنية.
وأوضح الحامدي أن مشروع طريق رهوة الفلاح حمّة جاء نتيجة الصعوبات التي عانى منها أهالي المنطقة منذ القدم خاصة في مواسم الأمطا. مقدماً الشكر لأهل الخير والعطاء الذين أسهموا في إنجاز المشروع من المغتربين والأهالي، كما قدم الشكر لمحافظ أبين اللواء أبو بكر حسين سالم، والسلطات المحلية والقيادات العسكرية والأمنية التي دعمت المشروع.
وناشد الحامدي في ختام كلمته الجميع بالتكاتف لفتح طريق رهوة اْمها حمّة التي تربط حمّة بحطاط أبين مؤكداً على ضرورة التعاون لإنجاز مشروع الحلم والحياة طريق باتيس رصد معربان.
كما ألقى عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الأستاذ علي أحمد صالح الجبواني كلمة عبر فيها عن سعادته الغامرة بحضور حفل افتتاح مشروع طريق رهوة الفلاح حمّة، معتبراً تواجد أبناء أحور ومودية وسرار وشبوة ورصد وسباح وخنفر في منطقة حمّة تجسيداً للتلاحم والوقوف صفاً واحداً. وقدّم الشكر لمدير المشروع الأستاذ علي ناصر الحامدي على جهوده الكبيرة في إنجاز هذا المشروع مشيداً بأبناء المنطقة الذين سطروا أروع الملاحم على مستوى النضال الوطني وفي جبهات القتال عبر مراحل التاريخ. وأكد أن مشروع استعادة الدولة يعد من أهم المشاريع التي يجب أن يناضل الجميع من أجلها داعياً الجميع إلى التحزب للوطن وأخذ العبر من تجارب الماضي، وناشد الشباب بالتسلح بالعلم والسعي نحو البناء والتنمية والإنتقال من النضال الثوري إلى بناء الدولة وفاءً لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصةً من أجل الوطن.
وبشر الجميع بأنهم سيسمعون في الأشهر القليلة القادمة أخباراً سارة، وسيتم قريباً اتخاذ قرار بالسيطرة على الأرض والثروة. موضحاً أن الخطوات الاقتصادية التي قام بها الرئيس عيدروس الزبيدي ورئيس الوزراء تأتي في هذا الإطار، وأن هناك خطوات قادمة على المستويين السياسي والاقتصادي، وأن العام القادم سيشهد أخباراً تسر الجميع من المهرة إلى باب المندب.
كما ألقى وكيل محافظة أبين الأستاذ حسين صالح الجنيدي كلمة عبر فيها عن اعتزازه بهذا المشروع الذي يضرب به المثل على مستوى مديريات محافظة أبين حيث سطرت مديرية سرار أروع البطولات في الجانب التنموي. مقدماً الشكر للمغتربين والداعمين المحليين لمناطقهم. وتمنى أن تعود مرحلة بناء المشاريع التنموية والاستراتيجية، وأهمها مشروع طريق باتيس رصد معربان، وناشد الرئيس عيدروس الزبيدي والقائد أبو زرعة المحرمي بدعم هذا المشروع الحيوي لأهميته الاستراتيجية في ربط مديريات يافع بمديريات الدلتا.
وفي ختام كلمته حيّا أبناء حمّة ورجال يافع الذين أسهموا في إنجاز هذا المشروع الحيوي، وطالب رجال المال والأعمال من أبناء يافع بالاستثمار في محافظة أبين متعهداً بأن السلطة المحلية ستقدم لهم كافة التسهيلات.
وتخلل الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية التي أشادت بالمشروع وأثنت على رجال الخير والعطاء وإدارة المشروع، ونالت استحسان الحضور.
كما ألقت إدارة المشروع كلمة رحبت فيها بالجميع، وقدّمت الشكر للداعمين، وتعهدت بمواصلة العمل في المشروع.
وفي الختام تم تكريم مدير المشروع الأستاذ علي ناصر الحامدي بعدد من الدروع التقديرية من قبل عدة جهات تقديراً لجهوده في إدارة المشروع بكفاءة واقتدار، كما كرمه أهالي منطقة حمة بسيارة تقديراً وعرفاناً لجهوده وتفانيه في إنجاز المشروع.
الجدير بالذكر أن مشروع طريق رهوة الفلاح في حمة يعد أحد أبرز المشاريع الأهلية الكبيرة والهامة في منطقة كلد بيافع مديرية سرار بمحافظة أبين، ويُمثل حلماً تحقق بعد عقود من الانتظار والمعاناة. وقد بدأ تنفيذه عام 2016م، ويخدم آلاف المواطنين من أهالي منطقة حمّة، ويشكل هذا الطريق بديلاً عن طريق المرصد الذي هو في الأساس مجرى للسيول، وينقطع بشكل كامل في مواسم الأمطار لعدة أشهر، مما يتسبب بعزل المنطقة عن العالم. كما يسهل الطريق الجديد إسعاف المرضى والحالات الطارئة، مثل حالات الولادة المتعسرة، التي كانت تُنقل سابقاً على الأكتاف أو ظهور الجمال لساعات طويلة مما كان يتسبب ببعض الوفيات. بالإضافة إلى ذلك يخفف المشروع من معاناة نقل المواد الغذائية والبضائع التي كانت تُنقل على الدواب وتتضاعف اسعارها خاصة في فترات الانقطاع.