آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-08:00م
أخبار وتقارير


في زمن الشدائد تظهر معادن الرجال الأصيلة.. القائد حسين السعيدي أنموذجاً يُحتذى

في زمن الشدائد تظهر معادن الرجال الأصيلة.. القائد حسين السعيدي أنموذجاً يُحتذى
السبت - 16 أغسطس 2025 - 04:39 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب: عبدالرقيب السنيدي

حقيقةً، ارتسمت البهجة على الوجوه، وتهللت الأفئدة فخراً وعُلاً، عندما شاهدنا فخامة الرئيس اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وهو يُزيّن صدر البطل العميد الركن حسين خالد السعيدي، قائد الحزام الأمني لمحافظة لحج، بوسامٍ يُجسّد الإباءَ، وينقش اسمَ الشجاعة في سجل الخالدين. هذا التكريم، في حقيقته جوهرةٌ تُزيّن جبين الوطن، وشهادةُ حقٍّ تُدوّي في ساحات العزّ، وهو تكريمٌ في أعلى مستوياته من الفخر والاعتزاز والكبرياء - من أعلى قائدٍ في البلد يُكلّل نسراً من نسور الجنوب، قيادياً كان عند الموعد فخراً يُشاد به، وصخرةً تتحطّم عليها أمواج الإرهاب، افتداءً بروحه مقارعة الإرهاب وملاحقة العناصر المخلة بالأمن والاستقرار، بل وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة لحج. نعم، لحج التي أصبحت اليوم، واحدةً من أفضل المحافظات التي تنعم بالأمن والاستقرار.


هكذا، وبهذه العزيمة التي لا تلين، وتلك الروح التي لا تُقهَر، نال القائد العميد حسين السعيدي هذا التكريم الجليل، بنيل ثقة القيادة السياسية والعسكرية في الجنوب - تكريمٌ لأسطورةٍ عسكريةٍ نُحتت بإزميل التضحية، ولعلمٍ من أعلام الصمود ارتفع في سماء الوطن. شخصية القائد العسكري المُهاب، الذي تميّز بدورٍ نضاليٍّ كبيرٍ، خلّده الليل الطويل وسجّله الفجر المنتصر، على مدى سنوات قيادته لقوات الحزام الأمني في لحج. قائدٌ رغم صغر سنه، ارتفع قامةً فوق القمم، ليكون في الصف الأول من القيادات العسكرية التي يُشار إليها بالبنان. وقف كالطود الشامخ، تمترس وقبض على زناد بندقيته، وفي عينيه الكبيرتين، وهما بحراً عاصفاً من العزيمة، حب الجنوب - حبّاً لا يُضاهيه هدفٌ غير السير على خطى الشهداء والتضحية، حتى يُرفع النصر رايةً، ويُسترجع التراب الطاهر حراً أبيّاً.


بهذا التكريم المُشرِّف، نالت قيادة الحزام الأمني بمحافظة لحج شرفاً عظيماً تتوارثه الأجيال، ومجداً يُنقش بماء الذهب في سفر البطولة. نالت الشرف الكبير بأنها، رغم شحّة الإمكانيات وعِظَم التحديات، صقلت الصخر حتى أخرجت منه جوهرة الانضباط، وأضاءت شمعة التميّز في ليالي المحن. كانت القدوة في الالتزام والانضباط العسكري، والتميز والكفاءة والجاهزية القتالية، وعلى قدر المسؤولية الجسيمة التي يحملها كل فرد من هذه القوة العسكرية الضاربة، التي هي بحقٍّ: درع الوطن الحصين. فـ هنيئاً لكم، أفراد وصف ضباط وضباط قوات الحزام الأمني لحج، أن يكون قائدكم نبراساً يُهتدى به، وقمراً يُستضاء بنوره، في مقدمة الصف الأول بهذا التميز الفريد، بهذا التشريف - الذي يزيده ذلك فخراً واعتزازاً، ويدفعه لبذل مزيدٍ من العطاء، كالنهر الذي لا ينضب معينه، والسيف الذي لا يصدأ حدّه، للرفع من مستوى الانضباط العسكري.


تحيةً تنحني إجلالاً لها القمم، وعرفاناً يملأ أرجاء الوطن، شكراً فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم، على هذه اللفتة الكريمة، التي هي كالندى على ثرى الأبطال، وتكريمك لقائد الحزام الأمني محافظة لحج. هذا التكريم الذي جاء تتويجاً لمسيرة عطاءٍ، وتاجاً على جبين بطلٍ صنديدٍ، تقديراً للدور الكبير لذلك القائد العسكري الشاب، وعرفاناً بما بذله في تنظيم هذه القوة، وإيصالها، إلى مستوى الانضباط والجاهزية القتالية اللائق بجيشٍ يحمل راية الحرية، ويرعى أمانة الشهداء. شكراً فخامة الرئيس - فقد أثلجت صدورنا، وأرضيتم ضمير الوطن. هنيئاً لك أيها الصقر الشامخ، أخي القائد العميد الركن حسين السعيدي، هذا التكريم والشرف الكبير، فأنت أهله، وأنت حاميه، وأنت خير سفيرٍ لدماء الشهداء التي روّت ثرى الجنوب.