كشفت دراسة علمية حديثة عن عامل رئيسي وراء طول أعمار الأشخاص المعمرين الذين تجاوزوا سن الـ100، يتمثل في قدرتهم اللافتة على تجنب الأمراض المزمنة وتأخير ظهورها حتى مراحل متقدمة من العمر.
وأظهرت الدراسة، التي شملت مئات الآلاف من المولودين في السويد مطلع القرن العشرين، أن المعمرين يصابون بالأمراض بوتيرة أبطأ من أقرانهم، كما أن مخاطرهم الصحية تظل أقل بكثير طوال حياتهم. فعلى سبيل المثال، لم يُصب بالسكتة الدماغية سوى 4% ممن بلغوا لاحقًا سن الـ100، مقارنة بـ10% ممن توقف عمرهم قبل ذلك.
وأكدت دراسة ثانية شملت 40 مرضًا مختلفًا أن المعمرين غالبًا ما يعانون من مرض واحد في جهاز عضوي محدد، مما يسهل إدارة الحالة الصحية. كما أظهرت أنهم أقل عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويتمتعون بمقاومة أفضل للحالات العصبية والنفسية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن طول العمر الاستثنائي لا يرتبط فقط بتأجيل ظهور الأمراض، بل يعكس أيضًا نمطًا فريدًا لعملية الشيخوخة، قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية أو أسلوب الحياة أو البيئة أو مزيج منها.
وتأتي هذه النتائج في سياق اهتمام عالمي متزايد بفهم آليات الشيخوخة الصحية، خاصة مع ارتفاع معدلات الأعمار في العديد من الدول