كتب /عبدالمجيد الصلاحي:
بعد حرب ١٩٩٤، استولى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر على فيلا تعود ملكيتها لرجل الأعمال المعروف أحمد علي يافعي في منطقة معاشيق. وهي من ضمن الفلل السبع التي استولت عليها الدولة إبان عهد الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني قبل الوحدة في مايو ١٩٩٠. وجرى تحويلها كإحدى دور الضيافة التي كانت تشرف عليها وزارة الخارجية في عدن قبل الوحدة.
وعند متابعة ورثة المرحوم أحمد علي يافعي، ومنهم صهره زوج ابنته السلطان فضل بن محمد عيدروس العفيفي، وزير المغتربين الأسبق وعضو مجلس الشورى، وسلطان يافع، للشيخ الأحمر، قال له: "هذه الفيلا صرفها لي الأستاذ طه غانم محافظ محافظة عدن، بصورة رسمية، ولكن ممكن أكلّم لكم الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يدي لكم أرض تعويض بديلاً عنها". فرد عليه السلطان فضل بغضب: "يعني قمتم بتأميم جديد، وأنتم زايدتم على الحزب الاشتراكي اليمني أنه أمّم ممتلكات المواطنين، خلافاً للشرع والقانون. لكن تأميم الاشتراكي جاء في صالح شرائح واسعة من المواطنين، لكن تأميمكم استأثرتم به لأنفسكم".
ومن يومها قرر السلطان فضل مقاطعة صنعاء وعدم مباشرة عمله احتجاجاً على هذا التصرف المشين. وذات مرة زرت الشيخ عبدالله الأحمر في منزله، وقال لي: "راجع صاحبك، ما يصح أنه يقاطع العاصمة من سبب موضوع تافه". فما أشبه الليلة بالبارحة، أوقفوا هدم سينما بلقيس ومحاولة الاستيلاء على أرضيتها.
