وصلت العلاقة بين نادي برشلونة وحارسه الألماني مارك أندريه تير شتيغن إلى نقطة اللاعودة، بعدما رفض الحارس التوقيع على إذن يتيح للنادي إرسال تقريره الطبي إلى رابطة الليغا، ما فُسّر داخل الإدارة على أنه تحدٍ مباشر يتطلّب ردًا قانونيًا.
منذ الثلاثاء، حرّك النادي ملفًا قانونيًا يدرس فيه احتمال خرق تير شتيغن لعقده، إلى جانب البحث عن مخرج قانوني يسمح بتجاوز توقيع اللاعب لإرسال التقرير، خاصة أن رابطة الليغا رفضت النظر في أي وثيقة دون توقيع الحارس، التزامًا ببروتوكولات الإصابات الطويلة.
في المقابل، ساندت نقابة اللاعبين الإسبان (AFE) تير شتيغن، مشيرة إلى أن الإجراءات التأديبية ضده لا أساس لها، لأن القانون يمنحه الحق في الخصوصية الطبية.
برشلونة يرفض هذا الطرح، ويؤكد أن الحارس أفصح بنفسه عن إصابته ومدة غيابه عبر بيان رسمي، مما ينفي مبرر “الخصوصية”.
ويرى النادي أن هذا الرفض يعطّل تحركاته في ملف التسجيلات، رغم أنه لم يكن يخطط أصلًا لاستخدام عقد الحارس ضمن الآليات المالية، التي تستلزم لاحقًا إعادة الأموال، كما حصل سابقًا مع كريستنسن.
وبدلًا من ذلك، يعوّل النادي على مصادر بديلة لتحقيق قاعدة 1:1 المالية، مثل بيع مقاعد الـVIP في الكامب نو الجديد، وصفقات تمت كأنسو فاتي وباو فيكتور، إضافة إلى رعاية قادمة من الكونغو.
هذه الحلول قد تُغني برشلونة عن اللجوء إلى عقد تير شتيغن، وتتيح له تسجيل الوافد خوان غارسيا بسلاسة.
خلف الكواليس، كان هناك أمل بلقاء مباشر مع الحارس عقب جولة كوريا، لكن الأخير رفض المبادرة، ما دفع الإدارة إلى إغلاق باب الحوار تمامًا، مقتصرة التواصل على القنوات الرسمية.
الرسالة الأخيرة التي تلقاها اللاعب وممثلوه كانت واضحة وقاطعة: “انتهى وقت النقاش.. المسألة أصبحت قانونية بالكامل.”