كتب/ناصر الجريري
تابعنا خلال الايام القليلة الماضية التزامن في عملية الإخفاض التدريجي في صرف العملة المحلية وتعافيها مقابل العملات الاخرى وهذه بادرة إيجابية كما انه قد لازم ذلك تحرك حثيث من قبل الجهات المعنية في السلطة المركزية للدولة والمتمثلة بوزارة الصناعة والنجارة والغرفة النجارية وفروعهما في المحافظات المحررة والتي تمثلت في متابعة الحركة الشرائية في جميع الاسواق ومراقبة أسعار المواد الغذائية الإستهلاكية الأساسية تماشيا مع الإنخفاض الحالي في سعر الصرف اليوم
وقد كان هناك ايضا تجاوب كبير ومسؤول من قبل تجار الجملة وايضا تجار التجزئة في الكثير من المحافظات المحررة من خلال المبادرة في تحفيض اسعار بعض المواد الغذائية ان لم تكن جلها في الوقت الراهن الى ان يثبت سعر الصرف تدريجيا والتي سينخفض معها بقية المواد الغذائية الاخرى.
ولكن للأسف الشديد ماحصل يوم امس في عاصمة المحافظة زنجبار من أعمال شغب وإثارة الفوضى من قيام بعض او عدد من الأشخاص بالتظاهر بحجة عدم التجاوب مع مطالب المواطنين بخفظ الأسعار من قبل التجار في سوق المدينة اسوة بباقي التجار في المحافظات الأخرى الذين بالفعل تجاوبو بشكل إيجابي تجاه مطالب المواطنين .
نحن في هذه الحالة مع المواطن وحقه في التعبير والمطالبه بتخفيض الأسعار وتثبيتها مع انخفاض سعر الصرف اليوم وتعافي العملة المحلية لكن بالطرق الصحيحة والمشروعة التي كفلها له القانون بأحقيتة في حرية التعبير عن مطالبه عبر التظاهر السلمي بعيد عن كل اشكال العنف والفوضى وإثارة الشغب او زعزعة السكينة العامة من عملية التخريب او التعدي على الأملاك العامة او الخاصة للمواطنين في السوق العام بزنجبار او غيره من الأسواق وهذا مالا يرضاه اي عاقل
ولهذا ندعوا الحكومة والجهات المعنية ممثلة بالبنك المركزي اليمني الى ضرورة تثبيت سعر الصرف نهائيا وإصدار تعميم بذلك على البنوك والصرافات في جميع المحافظات وعلى الجهات المعنية في السلطات المحلية بالمحافظات ايضا متابعة ذلك وإلزام التجار بشكل عام والقاطع بتثبيت اسعار المواد الغذائية وغيرها ومتابعتهم بشكل دوري والمخالفين منهم يحالون الى النيابة العامة في حال ثبوت عدم التزامهم بالتسعيرة تلك
كما اننا ندعوا تجار الجملة وايضا تجار التجزئة في المحافظة والمديريات الاخرى ان يتقوا الله في المواطن والتعاون الجاد في إبداء المسؤولية الكاملة تجاه الله عزوجل اولا وتجاه المواطن ثانيا وهو بأن عليهم الالتزام بتسعيره ثابته وموحدة للمواد الغذائية الأساسية وغير الأساسية التي اثغلت كاهل المواطن البسيط بسبب مغالاتهم في اسعارها في كل وقت وحين في السابق بذريعة ارتفاع الريال السعودي.
فهاهو اليوم الريال السعودي انهار وبدأ يتراجع امام نظيره الريال اليمني فماذا بعد ذلك؟
ماذا تنتظرون؟
إذا لابد من المسارعة والمبادرة في تخفيض الأسعار من قبل هؤلاء التجار وهو امر واجب وحتمي لابد منه للتخفيف عن المواطن.
والله من وراء القصد.