شعر /علي صالح المحوري* :
قصيدتي التي تأهلت بها إلى المرحلة قبل الأخيرة، وكان موضوعها محدد مسبقاً
بأن يتناول موضوعها أثر وسائل التواصل الاجتماعي في مشاعر الناس وقراراتهم، بعدما رأينا أحد المتأهلين في المراحل السابقة ينسحب من المسابقة بسبب الهجوم الجارح وغير المبرر وغير الإنساني عليه وعلى قصيدته في صورة مؤلمة تكشف خطورة هذه الوسائل.
عـايـش خـلـف أسـتـار الـتـخفّي والـظّـلام
لا الاســم اسـمـك لا ولا الـعـنوان عـنوانك
ولا لـك فـي الـمروءة والـوفاء حـتّى جرام
يـا الـلي جـعلت الـغدر والـتّحقير مـيدانك
وتـرسـل حـقـد نـيـرانك مــع طــي الـكلام
مـن خـلف شـاشة تـحرق المسكين نيرانك
يـبات الـقهر فـي صـدره عـلى ريش النّعام
والـعين سـاهر قـد طـرقها حـرف عدوانك
ولا يــعـرف مـــع الأيّـــام سـلـطان الـمـنام
مــــا يــعـرف إلا نـــار كـلـمـاتك ونـكـرانـك
ويـتـأثـر قـــراره وانـــت هـــذا لــك مــرام
حـتـى سـمـعنا حـمـحمة خـيلك لـشيطانك
ويــا مــن طـالـته نـار الـتّجافي والـخصام
حـطّم جـدار الـخوف واكـسر قيد سجّانك
نـصيحة مـن أمـير الـشّعر لا تخشى الملام
واجعل طموحك طوف والمجداف إيمانك
ويـبقى كـلّ مـا قـالوا عـلى صـدرك وسـام
لــولا الـثّـمر مــا طـالـت الأحـجـار أفـنـانك
وابـعث قـلبك الـمكسور مـن تـحت الـرّكام
حـلّق كـما الـفينيق وانـثر هـمس وجـدانك.
*الشاعر علي صالح المحوري :أحد المتسابقين في مسابقة أمير الشعراء
