أظهرت دراسة جديدة أن الهواء الذي يتنفسه الإنسان في المنزل والسيارة يحتوي على الآلاف من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، والتي تتميز بحجمها الصغير للغاية لدرجة أنها قادرة على اختراق الرئتين والتسبب في مشكلات تنفسية.
وقام الباحثون في الدراسة بجمع عيّنات من الهواء الداخلي من شُققهم ومن سياراتهم أثناء تنقلهم بين المدن في فرنسا.
ووجدت الدراسة أن البالغين قد يستنشقون نحو 68 ألف جسيم بلاستيكي دقيق، يتراوح حجمها بين 1 و10 ميكرومترات يوميًا، من الهواء الداخلي، وهو تقدير يفوق التوقعات السابقة بـ100 مرة.
وحسب الدراسة، فمن المرجح أن تكون هذه الجسيمات ناتجة عن تحلل الأشياء المملوءة بالبلاستيك، مثل السجاد والستائر والأثاث والمنسوجات، بالإضافة إلى الأجزاء البلاستيكية الموجودة في السيارات من لوحات القيادة، وعجلات القيادة، ومقابض الأبواب، وأقمشة المقاعد، والسجاد.
وخلصت دراسة أخرى، أُجريت في فبراير الماضي، إلى وجود ما يقارب ملعقة من جسيمات بلاستيكية دقيقة في أنسجة الدماغ البشري.
كما وجدت دراسة، أُجريت في مارس 2024، أن الأشخاص الذين لديهم جسيمات بلاستيكية دقيقة في أنسجة الشريان السباتي كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة بمرتين، خلال السنوات الثلاث التالية، مقارنةً بمن لم تكن لديهم جسيمات بلاستيكية دقيقة.