قُتِل 30 مدنيًا سودانيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، اليوم الجمعة، في هجمات للدعم السريع، في هجوم استمر يومين على قرية بريما رشيد بولاية غرب كردفان.
وتأتي هذه التطورات في وقت برزت فيه كردفان كجبهة قتال رئيسية مع دخول الحرب عامها الثالث.
أوضحت مجموعة "محامو الطوارئ" المعنية بمراقبة الحرب في السودان، التي توثّق فظائع الحرب، أن الهجمات وقعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، واستهدفت قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود في ولاية غرب كردفان.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 3 مدنيين في اليوم الأول و27 في اليوم الثاني، بمن فيهم نساء وأطفال، وفقًا لبيان المنظمة.
واعتبرت "محامو الطوارئ" أن ما "ارتكبته الدعم السريع من قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي".
لا يمكن التحقق من أعداد الضحايا بشكل مستقل، نظرًا لإغلاق معظم المرافق الصحية وكون مساحات واسعة من السودان غير متاحة لوصول الصحفيين.
وأشارت المنظمة إلى أن اشتباكاتٍ وقعت أيضًا في قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود، وهي نقطة عبور رئيسية كان يستخدمها الجيش لإرسال تعزيزات إلى غرب البلاد.
وتابعت أن العنف ساد في مدينة النهود خلال الأيام الأخيرة، مع ورود تقارير عن مقتل عشرات المدنيين وتعرض مناطق سكنية للهجوم.
وأوضحت المنظمة أن الدعم السريع "اقتحمت مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي بمدينة النهود"، معتبرة أن الهجوم "انتهاك فادح لحرمة المنشآت الطبية".
أدت الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليون شخص.