في تطور لافت يعكس وتيرة التصعيد التكنولوجي في المجال العسكري، أكدت تقارير أن الطائرة المسيّرة الصينية “جيوتيان” (Jiutian) تستعد لدخول الخدمة الفعلية، لتكون أول منصة جوية من نوعها تُصنف كـ”حاملة طائرات مسيّرة” تطير على ارتفاع شاهق وتنفذ مهام قتالية متعددة دون طيار.
المذهل في الأمر أن “جيوتيان” تعمل على ارتفاع يصل إلى 15 كيلومترًا، أي فوق سقف معظم أنظمة الدفاع الجوي التقليدية، ما يمنحها قدرة كبيرة على البقاء والانتشار في أجواء معادية دون أن تُرصد أو تُستهدف بسهولة.
ولم تكتف الصين بذلك، بل زوّدت “جيوتيان” بقدرة على حمل قنابل وصواريخ جو-جو للدفاع الذاتي، إضافة إلى أخطر ما فيها: أسراب من المسيّرات الانتحارية الصغيرة (FPVs)، التي يمكن إطلاقها بكثافة من داخلها لمهاجمة الأهداف الأرضية أو الجوية بدقة عالية.
هذه الخطوة تمثل نقلة غير مسبوقة في مفهوم الحرب الجوية، حيث يجتمع في طائرة واحدة: الارتفاع العالي، والذكاء الاصطناعي، والحرب غير المأهولة على نطاق واسع. ويبدو أن الصين ترسل بذلك رسالة واضحة: سباق الهيمنة الجوية لم يعد حكرًا على القوى التقليدية، والسماء باتت مسرحًا جديدًا لطائرات لا تُرى… لكن تأثيرها قاتل.
