هل المجلس الانتقالي شريك في التصحيح الاقتصادي الأخير بالمناطق المحررة؟
1. مع أنني أرى أن الاهتمام بالقضايا العامة أهم من الانشغال بأصحابها أكثر مما يجب، وبالتالي غياب الفهم الواقعي للأمور وتفضيل التحزب بالمواقف مع أو ضد على طول الخط.
2. مع كل ذلك، أود توضيح النقاط التالية:
1. الوضع الاقتصادي في الشهور الماضية كان في حالة تدهور مستمر وبشكل مخيف، مما أخرج الناس للشارع وكانت ملامح الانهيار الكامل وانفجار الشارع في ثورة عارمة ضد السلطة بالمناطق المحررة تتشكل بسرعة. وإذا حدث ذلك، فإن الخاسر الأكبر هو المجلس الانتقالي الجنوبي.
2. لهذا السبب، زاد الخلاف في مجلس القيادة الرئاسي وتوقف تقريبًا عن الانتظام في عقد جلساته منذ الربع الثاني لهذا العام، وذلك بسبب عجز الرئاسي عن إيجاد حلول للأزمة وإصرار ممثلي الانتقالي على إيجاد حل والشعور بأن جزءًا من هذه الأزمة هو مفتعل لغرض إحراق قيادة الانتقالي وسط حاضنتها الشعبية والتخلص منه كشريك مهم في منظومة الشرعية.
3. لذلك جرت مشاورات طويلة استمرت لعدة أشهر في الرياض مع الأطراف الإقليمية والدولية، وكانت قيادة المجلس الانتقالي أحد الأطراف الأساسية في تلك المشاورات. ويمكن العودة إلى أرشيف الأخبار، وكان دعم الوضع الاقتصادي بالمناطق المحررة هو عنوان كل تلك المشاورات لقيادة الانتقالي مع سفراء كل الدول المعنية. وكان هذا الدعم هو الشرط الأساسي لقيادة الانتقالي للتعاون على تفعيل مؤسسات قيادة الدولة (رئاسي وحكومة) من العاصمة عدن وتوفير الحماية الأمنية لها.
4. بتعيين رئيس الحكومة بن بريك، اكتمل هذا التنسيق وتوفر دعم دولي لم يكن موجودًا من قبل كغطاء سياسي لأي إجراءات اقتصادية.
5. عاد رئيس الحكومة وعاد عضوين من مجلس القيادة الرئاسي من طرف الانتقالي، وبدأت الإجراءات الاقتصادية بإدارة سياسية من ممثلي الانتقالي في الرئاسي ومغادرة رشاد العليمي وسلطان البركاني من المشهد في عدن وتنفيذ إداري من رئيس الحكومة وإجراءات نقدية من قيادة البنك المركزي ودعم وغطاء سياسي أمريكي بريطاني واضح لم يكن موجودًا العام الماضي، مما تسبب حينها في عجز القيادة في إكمال نقل المركز المالي للدولة إلى عدن.
6. هذا ما تم، وإذا كانت هناك قيادة سياسية أخرى غير الزبيدي والمحرمي أشرفت وتابعت تحقيق هذه الخطوات ووفرت لها كل الدعم الميداني من القيادات المحلية والأمنية التابعة للانتقالي في المحافظات... إذا كانت هناك أي قيادة سياسية أخرى قدمت هذا الدعم والتنسيق مع الحكومة والبنك المركزي، أرجو أن يوضحها من لديه هذه المعلومات.