آخر تحديث :السبت-31 مايو 2025-03:31ص
ثقافة وفن


بين الشاعرين ثابت عوض اليهري وشائف الخالدي

بين الشاعرين ثابت عوض اليهري وشائف الخالدي
الخميس - 22 مايو 2025 - 02:04 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص

بدأ الشاعر ثابت عوض عبدربه اليهري بهذه القصيدة التي أرسلها من الرياض في 16/ 12/ 1984م الى الشاعر شائف محمد الخالدي:


يا الله طلبناك يا من بالقلوب أخْبَرْ


خفف لعبدك ذنوبه من على ظهره


كما إنْ لِنْسَان لا هو في نعم يبطر

ولا تدهور شعر بالذنب والحسره


ما يحمد الله على النعمه ويتشكر

ما يعرف الله الاَّ ساعة العثره


لا حَسّ نفسه بعثره تاب واستغفر

وان سَا له الله مخرج عاد للكِبْرِهْ


ثابت عوض قال من له ضايعه دَوَّرْ

يبحث على حاجته لا حيث ما قره


ها بعد ذلحين يا الهاحس قم اتنهجر

حَلِّقْ مع بَنْ محمد شد في أزره


جاوب على الناس ذي سرمد بتتخبَّر

يبحث على حاجته لا حيث ما قَرَّهْ


الخالدي والشَّمَاليين حُوْبْ أزْوَرْ

وهو مُخَيِّم عليه الصمت في وكره


قلنا لهم بَنْ محمد ذيب ما يُقهر

ما هو عَجِبْ لا على قيفه ولا حَمْرَه


شاعر مثالي بيجزع بأعشره وأكثر

تحجر له البيض ما بتهُمَّهْ الكثره


الخالدي بحر طامي بالمِوَجْ يِمْهَرْ

وأحمد علي ذي مُشطِّح ما أَخَذْ حذره


ناوي قده يدخل الساحه وبا يظهر

با يصدم الخالدي وا يِكْسَب الشُّهره


ما يدري ان صاجبي قَطَّاع مَوْتْ أحْمَرْ

بيقتُل القَتْل ويصَلِّي على قبره


لكن خبر خير با حاول وبتبصَّر

با مَيِّزْ الناس ذي بيصفُّوا الخُبره


ذي فكها القيفي أوَّل يوم وتْوَخَّرْ

مَاهَلْ بيِخْرِجْ قصيده بالسَّنَهْ مَرَّهْ


لا انه صمد مثل خلق الله ولا انه فر

اِنْ قَرّ مسكين وانْ فَرّ أقْبَعْ الفَرَّهْ


بيناقش اوضاع لا تسمى ولا تذكر

بقدر ما هي مشاكل داخل الاسره


ذي فرَّق الشعب ذا أيمن وذا أيسر

والشعب واحد ولا يمنه ولا يسره


بتقول وحده وهو له وِدّ يتعَنْصَرْ

والعُنصري ما بغانا شي نقع دفره


لا هو يدوِّر تعبنا ويش با يخسر

ما شي معه عذر شرعي ما هُوَ عذره


خايف لعَا يقطع الرَّاشان مِنْ خَيْبَرْ

ذي بِيْصَلَهْ كل تالي شهر لا قصره


خائف على الشال لا يسقط ويتعطور

والجنبيه ذي بيلويها على خصره


فازع يجي يوم بالتالي وتتفجر

جنبية أبُو زايد المغرور في نحره


ما حد يلومه إذا يفزع ويتأثر

لِنْ الحرامي فزع دائم على عُمْرَهْ


يكره سميره وكاره لابنها لَسْمَرْ

وهو جَمَلْ ما تهمه لقصة الذرَّه


رادع برأسه صلاويها لما اتكسَّر

ما لو معه عقل ما بَيْرَادع الصَّخره


حمامة السلم مبدأها وهو أخْبَرْ

شُعارها الحب لا تبغض ولا تكره


سميره الحِمْيَريه ولَّدَتْ عنتر

لونه سماوي وفي زاويته الجَمْرَهْ


بالصاع صاعين طبعه خير والاَّ شر

يا ذي ترومه كفاك الله من شره


يمشي خُطى واثقه ذي ما بها يعثر

يتساهلونه وهو أبعد من الزهره


والشعب ذي طالب الوحده وذي قرَّر

ما احمد علي فرد لا حاله بسيط أمْرَهْ


أحمد علي لا يبردها ولا تِحْتَرْ

ما با يقع في مسيرتنا حجر عثره


ذي فجروا ثورة اكتوبر وسبتمبر

با يوَحِّدُوا الشعب رغما عن أبا قطره


تسعه ملايين ما تقهر وتتقهقر


ولا تبالي بكيد الخصم او مكره


ليَّام قدَّامنا والذيب با يخبر

ونشُوف من مننا غلطان بالنمره


والويل والموت لك يا الطامع المُغتر

والمجد لش والبطوله يا يمن حُرَّهْ


يا مُرسلي شل خطي ذا من المهجر

لا مسقط الراس خُذْ لك منها نظره


شل الرساله شُفك ملزوم ما تعذر

ولا تؤجل عمل يومك إلى بُكره


سافر بطيَّار لا خاء واو راء مَكْسَرْ

ودَنِّنْ الأرض قبِّل منها ذره


شمسان ذي بالسماء رافع ولحج أخضر

واسمع عن أبين وما فيها من الخضره


وبالمعلا وبالتواهي اتخطَّر

وشُوف ناقش كفوفه ناقش الكره


سلم لشايف بريح المسك والعنبر

من عز ما وَرَّدْ التاجر من البصره


قل له بنسمع خبر بالسوق يتبعثر

قالوا حبيب الصباح آ يبني الكره


يهنأ له التيس يهناه الفرس لبجر

قدنا بحاجه لتكتيكه ولا فكره


وقصدنا الرد منه سَعْف من بادر

يشرح لنا حسب معرفته من النشره


واختم وصلي على من بالهدى بشر

ومده الله بغزوة بدر في نصره


وهذا جواب الشاعر شائف الخالدي على الشاعر ثابت عوض اليهري

في 22/ 12/ 1984م:


يا مرحبا قال أبُو لوزه ميه واكثر


بخط ثابت عوض وأبيات من شعره


ذي كَدَّها لي وأهْدَاهَا من المهجر

وامْسَيْت طالع قوافيها في الحجره


حيا بها آلاف ما فوج الصبا دفر

بأرْيَاح نفاح مرشوشه في الخمره


با رُدّ بالمِسْك والكافور عود أخضر

وعطر أصلي لثابت مثل ما عطره


واعلام وأخبار با نشرح بما اتْيَسَّرْ

من قال يا هاجسي علم إعْطْ له جَبْرَهْ


أشِّرْ لثابت إشَاره والحليم أخْبَرْ

ولا تطَوِّل في المَدَّاتْ والكَسْرَهْ


لأن ما ريد بعض أبيات تتكرر

ولا خبر با نعيده قد سبق ذكره


قل له وصلنا جَمِيْل الجِيْدْ ما قصَّر

دَحَرْتْ ذي ما قدر غيرك على دَحْرَهْ


ثلاث طلعات واعقبها ثلتعشر

باقي ثلث وان أبُو زايد أخَذْ مهره


قده على حسب قولك بالسنه مَخْطَرْ

يضرب بِحَبَّهْ وَنَا اضرُبْ مِجْزْ مِنْ عُكْرَهْ


وَيْش با يوطِّي مِنْ القمه ثمر لعصر

حجار قاسيه ما تقطع بها الزبره


لا القيفي أحمد ولا بو صقر با يُنْصَرْ

ما ظن حد منهم با يأخُذ الشُهْرَهْ


حتى ولو حد جَحَدْ بالهرج وَتْذَمَّرْ

قد فاز فيها عكاشه ليلة السمره


كم حاولت ناس غيره با تصل خنفر

كُلاً تعثَّر وعاده ما وصل شُقره


راحوا ضحايا بنصف المرحله وأقصر

بين الكبيده وبين الجوف وامْسُرَّهْ


والقيفي أحمد بَعِيْدِهْ ذي بيتصور

حتى ولا قال ما عنده لها قدره


ولا يعرقل مسيرة شعب مهما صر

ما هل يطَنْبِلْ لذي تدفع له الأجره


عاده سمق من لبنها سَمْن يَتْخَصَّرْ

ذي والف السمن ما يقنع على شُحْرَهْ


ما دام عينه طويله دائما تِشْحَرْ

ضَرْع المَنِيْحِهْ ويَدَّهْ ماسك الظُرَّهْ


قد با يجي يوم للمغرور وانه قر

وِنْ ذا قذف ذي كَلْ الحَالِيْه والمُرَّهْ


قد بنت لجواد عارف ذي بيتبذَّر

وعارفه ما تصرَّف به وما طَرَّهْ


خله يرادع برأسه في صَفا صَرْصَرْ

لما تشُوفه يسيل الدَّم من نُخْرَهْ


وتالي اليوم قد لا بد من تَخْتَرْ

ذي با يِدَاويه أو يَبْخَشْ له الحُفْرَهْ


هذا وعفواً عزيزي لا هو اتأخَّر

رَدِّي لأن الهديه جَاتْ بالأُدْرَهْ


وأربع قصائد مسلسل داخل الدفتر

ذي هي على حرف واحد كلها دفره


وآخر خبر تسمعه بالسوق يتبعثر

لي منعكم يا رفاقي تكتموا سره


انته ويحيى علي ما ريد حد يزقر

بعود مسلوخ وانَّه راح في وَدْرَهْ


أيضا وجلجل بجَلَّهْ لا قد اتْطَيَّرْ

مُحال با لَقِّطَهْ من داخل الحَرَّهْ


شُفني مَحَبَّهْ بناديكم بصوت أصغر

وصاحبي ذي بحبه ماشتي آضُرَّه


لا حد يقارن لبو لوزه بَرِكْ بأٌقْوَرْ

لا أرْشَدْ عِيَاله ولا عَمَّر لهم جَدْرَهْ


ولا نفع شعب ذي عَزَّهْ وذي قدر

عاده في أمْوَاسه القاطع حلق شعره


وَيْشْ من تكاتيك با نِذْكُر لبُو مَعْجَرْ

الصمت أفضل لنا ولكم من الهَدْرَهْ


حتى ولا اطلقت صوتك مثلما الهوزر

ما يصحي الميت المرحوم من قبره


قد عنده المُهر لَبْجَرْ والفرس لَشْقَرْ

من با يخلِّص ديونه من على ظهره


واختم صلاتي على طه النبي لزهر

تغشى حبيبي محمد ذي شرح صدره


صلاه ما هلل العابد وما ذكَّر

واسقى البلاد الجديبه بالكرع مطره

*****

من ديوان الخالدي (شاعر يواجه أكثر من مائة شاعر)