كتب /البروفيسور سعيد بايونس
حكى لي القاضي عيدروس عطروش عن النواحي الإبداعية التي لا يعرفها الكثيرون عن شخصية أخيه فنان الثورة محمد محسن عطروش، فقد كان مبدعا في غير مسألة الغناء والشعر والتلحين، فهو ممثل مسرحي، ورسام، ويجيد ألعاب الخفة والظل ببراعة، لكن تفوقه جاء في الإخراج التلفزيوني بطريقة متقدمة تنم عن فكر استراتيجي، وهو صاحب الفضل في تقنية الفيديو كليب لأغنية "وا ذارية" للفنان مسكين علي، وهي أغنية زراعية من كلمات وألحان السيد أحمد عمر إسكندر، فقد اقترح العطروش تصويرها في الأرض الزراعية مباشرة، فاختار أرض زراعية في أبين وجلب ثورين للعمل (ضمد)، وأتى بفتاة تقوم بدور الفلاحة التي تزرع الأرض، وأشرف على العمل بكل تفاصيله حتى خرج بتلك الصورة الرائعة، تقول بعض كلماتها:
واذاريه واذاريه قومي الصباح
واذاريه واذاريه اذري لنا ذي الملاح
وقد غناها الفنان مسكين علي وقد وثقت في تلفزيون عدن, وفي التلفزيون البلغاري.