بكل أسى وحزن بلغني نبأ وفاة الأخ أنيس بن سعد بن ناصر مُحُمَّد الجردمي صباح هذا اليوم بعد تعرضه لنكسة صحية أثناء تعرضه للاعتقال على خلفية بعض التصريحات المتصلة بنشاطه السياسي.
إنني بهذه الحدث الأليم أتقدم إلى ولده سعد وجميع أفراد أسرته، وإلى أولاد أعمامه علي ناصر مُحُمَّد وعيدروس ناصر مُحُمَّد وإلى جميع أفراد ذرية المرحوم ناصر مُحُمَّد الجردمي وكل أهلنا الجرادمة بصادق مشاعر العزاء والمواساة سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وبمناسة الحديث عن حادثة الوفاة هذه بعد فترة الاعتقال تجدر الإشارة أن الأخ أنيس يتبنى مشروع سياسي تحت مسمى جمهورية اتحاد الجنوب العربي، ويقال أنه مكلف بالمهمة من قبل بعض أحفاد السلاطين الجنوبيين، منهم أعضاء اللجنة التحضيرية التي أصدر الأخ اللواء عيدروس الزبيدي بتكليفها للتحضير لإعلان ما أسمي بـ"مجلس شيوخ الجنوب العربي"
وللمرحوم أنيس نشاطات إعلامية وسياسية لا تخلو من بعض الهفوات والأخطاء اللفظية والعبارات غير الدقيقة وغير المدروسة والتي لا نوافقه عليها مع الكثيرين من أنصار القضية الجنوبية ومشروع استعادة الدولة الجنوبية، وخصوصا اتهام بعض القيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي والأخزمة الأمنية بالإرهاب والحديث عن أمور تعود إلى العام 1967م ، ونشاطات أخرى ليست في موضوع هذه التعزية، لكن حادثة الوفاة تطغى على جميع الاعتبارات الأخرى، وكم تمنيت أن يطلق سراحه بأي ضمانة تجارية أو اعتبارية وتقديمه للنيابة العامة والقضاء المستقل لاتخاذ العقاب الذي يتناسب مع حجم الأخطاء التي وقع فيها، لكن إرادة الله سبقت كل التمنيات والدعوات.
إنني أدعو الإخوة في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة الحزام الأمني والنيابة العامة بعدن وقيادة أمن عدن إلى فتح تحقيق جنائي في حادثة وفاة الأخ أنيس، وتشريح جثته (إن وافق أهله على ذلك) وكشف جميع ملابسات حادثة الوفاة، حتى تتم إزالة أية شبهات حول الحادثة، وقطع الطري علي أي استغلال سياسي لهذه الحادثة المؤلمة من قبل أعداء الجنوب وأعداء القضية الجنوبية، ضد أي جهة أمنية أو سياسية جنوبية.
مرةً أخرى أجدد التعازي لأهل الفقيد وذوية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون