عدن – تقرير: نائلة صالح هاشم
من ساحات الاعتصام المفتوحة في العاصمة عدن، واصلت نساء الجنوب حضورهن الفاعل في المشهد الوطني، مؤكدات تمسكهن بالحقوق المشروعة، ومجددات مطالبتهن بالإعلان السياسي الحاسم وإقامة دولة الجنوب العربي.
وفي ساحة الاعتصام، التقينا بالأستاذة نادية خميس رويشد، ممثلة دائرة المرأة والطفل في مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، حيث أكدت أن هذا اليوم هو اليوم الثاني لمشاركتهن في ساحة الاعتصام، قائلة: «أتينا اليوم لمشاركة إخواننا وأخواتنا في ساحة النصر بعدن، قادمين من محافظة المهرة، لنقف صفًا واحدًا في هذه الساحة، حاملين رسالة واضحة إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نطالبه فيها بالإسراع في الإعلان الذي ينتظره الملايين من أبناء الشعب في الجنوب الحر. نحن اليوم نعلن تأييدنا الكامل، ونؤكد أننا أصحاب سيادة وهوية على أرضنا، الجنوب العربي».
ومن ساحة الحرية، أفادت الأستاذة اسمهان خميس رويشد، رئيسة دائرة المرأة في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة، أن الاعتصام دخل يومه الثامن عشر على التوالي، وسط مشاركة واسعة من رجال ونساء محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة، إضافة إلى وفود قطعت مسافات طويلة للمشاركة من حضرموت والمهرة، مؤكدة: «نقف اليوم موقفًا صادقًا وثابتًا وصامدًا، تأكيدًا لدعم الانتصارات المتتالية التي تحققت، ورسالتنا واضحة: على القيادة إعلان الدولة، فالجميع ينتظر لحظة الإعلان السياسي الحاسم لفك الارتباط وإعلان دولة الجنوب العربي».
وفي السياق ذاته، أكدت الناظرة رحمة مبارك، القادمة من محافظة المهرة، أن مشاركتهن جاءت تلبية لنداء الواجب الوطني، قائلة: «حضرنا من المهرة للمشاركة مع إخواننا المرابطين في ساحة الاعتصام، ونقولها واضحة: نحن السيادة، نحن الهوية، نحن الأمل، نحن المستقبل، ودولة الجنوب العربي خيارنا الذي لا رجعة عنه».
كما أوضحت الناظرة رحمة مبارك، من مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، أن قطع المسافات الطويلة لم يكن عائقًا أمام تحقيق الهدف السامي الذي ناضلن من أجله سنوات طويلة، مضيفة: «ناضلنا أعوامًا من أجل دولة النظام والقانون، ونطالب من هنا، من ساحة الحرية، الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بإعلان فك الارتباط وإقامة دولة الجنوب العربي من عدن إلى المهرة، دولة حرة أبية».
ويأتي هذا الحراك الشعبي المتواصل ليؤكد حجم التوافق الشعبي، والدور الريادي الذي تلعبه المرأة الجنوبية في مختلف ميادين النضال الوطني، مجددات العهد على المضي قدمًا نحو استعادة الدولة وبناء مستقبل يسوده النظام والقانون.