أعلنت قيادة أركان الجيش السوري، يوم الاثنين، وقف استهداف قوات سوريا الديمقراطية ("قسد") في مدينة حلب، فيما أصدرت الأخيرة تعليمات بإيقاف الرد على هجمات فصائل الحكومة، تلبية لاتصالات التهدئة الجارية.
وكانت المدينة قد شهدت اشتباكات عنيفة صباح اليوم عند مدخلها الشمالي، أودت بحياة عدد من المدنيين وإصابة آخرين، وسط تبادل اتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي برعاية أمريكية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن وزارة الدفاع أن الجيش قام بتحييد بعض مصادر النيران وتضييق بؤرة الاشتباكات بعيدًا عن المدنيين، مؤكدة أن "قسد هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار الجيش وقوى الأمن الداخلي في حي الأشرفية والشيخ مقصود".
وفي المقابل، نفت قوات "قسد" بشكل قاطع استهداف الأحياء، متهمة فصائل الحكومة باستخدام الدبابات والمدافع ضد مناطق سكنية، في تصعيد خطير يهدد حياة المدنيين ويهدد استقرار المدينة، وفق بيان المركز الإعلامي للقوات.
وسقط ضحايا من المدنيين والعسكريين على حد سواء، مع تسجيل إصابات متعددة، وخروج عشرات العائلات من منازلها في أحياء الليرمون ودوار شيحان نتيجة القصف المستمر.
وتظل المدينة في حالة توتر، وسط مخاوف من تصعيد جديد يهدد اتفاق التهدئة المعلن، بينما يبقى التنفيذ الكامل لاتفاق 10 مارس بين دمشق و"قسد" بطيئًا، وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة.
