ألقى القيادي الجنوبي وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور ناصر الخبجي، كلمة أمام الحشود الجماهيرية الغفيرة من أبناء شعب الجنوب العربي في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، أكد فيها أن استقلال دولة الجنوب أصبح على مشارف الإنجاز، داعيًا الجماهير إلى الصمود والثبات والصبر، ومطالبًا القيادة بالوفاء بالعهد.
وقال الدكتور الخبجي إن المرحلة الراهنة تمثل لحظة تاريخية مفصلية، تتطلب رصّ الصفوف وتوحيد الجهود، مشددًا على أهمية الاصطفاف الوطني الجنوبي خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي، الحامل لقضية شعب الجنوب ومشروع الاستقلال الكامل.
ووجّه الخبجي رسائل واضحة للداخل والخارج، مؤكدًا أن من لم يشارك اليوم سيشارك غدًا، فساعة الحسم قد حانت، داعيًا إلى وضع اليد باليد والكتف بالكتف، وشمّر السواعد، وتفجير طاقات العمل من أجل بناء دولة الجنوب العربي الحرة، برجالها وشبابها ونسائها.
وفي مستهل كلمته، حيّا الخبجي جماهير الجنوب على صمودهم وثباتهم في الاعتصام المفتوح حتى إعلان الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، ناقلًا تحايا وتهاني الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بمناسبة الانتصارات والإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت والمهرة، في مواجهة الإرهاب والتهريب وقطع خطوط إمداد مليشيات الحوثي بالسلاح والمخدرات.
وأشاد الخبجي بتضحيات وبسالة القوات المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات، مؤكدًا أن شعار المرحلة يتمثل في يدٍ تحمي وتدافع وتحارب الإرهاب، ويدٍ تبني مؤسسات الدولة والنظام والقانون.
وأكد أن قضية شعب الجنوب أصبحت اليوم محط أنظار العالم، وأن استعادة الدولة باتت قريبة المنال، ما يستوجب من الجماهير مزيدًا من الصبر والثبات، ومن القيادة السياسية الالتزام بالمسؤولية التاريخية. كما جدّد التأكيد على موقف الجنوب إلى جانب التحالف العربي في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته، والشراكة مع التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية، إضافة إلى الشراكة مع القوى الوطنية في الشمال لمواجهة مليشيات الحوثي، حربًا أو سلمًا.
وفي ختام كلمته، وجّه الخبجي شكره وتقديره لكل من شارك في الفعالية الجماهيرية، موجهًا تحية خاصة لأبناء ردفان رمز الثورة والصمود، وأبناء عدن، ولا سيما مديرية الشيخ عثمان، مترحمًا على الشهداء ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.