اجتمع اليوم السبت في مدينة سيئون مشايخ ومقادمة، ووجهاء اجتماعيون، ومثقفون، ونخب سياسية، في لقاء تشاوري حضرمي تحت شعار: "نحو إجماع حضرمي موحَّد"، لمناقشة سبل توحيد الصف الحضرمي والأوضاع الراهنة سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، والعمل على صياغة رؤية جامعة تعكس إرادة أبناء حضرموت بعيدًا عن الإقصاء أو الوصاية أو التمثيل الأحادي.
وأكد الحاضرون في بيان ختامي أن حضرموت تمثل وحدة جغرافية وتاريخية واجتماعية متكاملة، وأن القرار الحضرمـي هو حق أصيل لأبنائها وحدهم، داعين إلى التمسك بخيار الإجماع كمدخل لحفظ السلم الاجتماعي وحماية النسيج المجتمعي، وتوحيد الموقف تجاه مختلف القضايا والمستجدات. كما طالب البيان بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم الأمنية والإدارية والاقتصادية وحماية ثرواتهم ومقدّراتهم لخدمة التنمية والاستقرار وتحسين مستوى المعيشة.
وثمّن اللقاء جهود القوات المسلحة الجنوبية ودورها البطولي في مواجهة الإرهاب وحماية الأرض وصون كرامة الإنسان، مشيدًا بدورها في تحرير وادي حضرموت من قبضة التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا ضرورة بقاء القوات الجنوبية والنخبة الحضرمية في مواقعها لضمان الأمن والاستقرار ومنع عودة الإرهاب أو الفوضى.
وشدد البيان على أن توحيد الملف الأمني والعسكري تحت قيادة حضرمية مهنية يمثل استحقاقًا سياديًا، وأن أي وجود مسلح خارج إطار القوات النظامية الحضرمية يشكّل تهديدًا للسلم الاجتماعي، مؤكدًا أن أي تهديد لحضرموت هو تهديد لأمن الجنوب بأكمله. كما جدد اللقاء التأكيد على حق شعب الجنوب العربي في استعادة دولته، داعيًا إلى إعلان دولة الجنوب العربي الفيدرالية كإطار سياسي جامع يحمي الحقوق والثروات ويضمن السيادة والاستقرار.
واختتم البيان بتوجيه الشكر والتحية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دورهم في دعم الأمن والاستقرار ومساندتهم المستمرة لشعب الجنوب العربي والقوات المسلحة الجنوبية وقوات النخبة الحضرمية.