في أعقاب الغارة التي استهدفت هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بقيت قنبلة إسرائيلية ذكية لم تنفجر وسط الركام، لتتحول فجأة إلى محور اهتمام دولي، وسط مخاوف من وصول تكنولوجيتها إلى روسيا أو الصين.
ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الولايات المتحدة وجهت طلبًا عاجلًا للحكومة اللبنانية لاستعادة القنبلة من طراز GBU-39B، وهي قنبلة انزلاقية دقيقة الصنع تنتجها شركة بوينج الأمريكية، استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في العملية. تتميز القنبلة بقدرتها على الانزلاق لمسافة تصل إلى 110 كيلومترات دون محرك صاروخي، ما يسمح بإطلاقها من مسافات بعيدة مع الحفاظ على دقة عالية.
وتشير الصحيفة إلى أن القنبلة لم تنفجر لسبب غير واضح، وبقيت سليمة نسبيًا، ما أثار قلق واشنطن وتل أبيب خشية دراسة روسيا أو الصين لتكنولوجيتها الدقيقة، لا سيما منظومات التوجيه. وتحتوي القنبلة على رأس حربي فعال وأنظمة ملاحة بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي، ما يمنحها قدرة على اختراق الأهداف الخرسانية بكفاءة.
كما تشير معاريف الإسرائيلية إلى أن هذا النوع من الذخائر يمنح المقاتلات مثل F-35 مرونة كبيرة في تنفيذ الهجمات المتعددة مع الحفاظ على خاصية التخفي، وهو ما يجعل القنبلة غير المنفجرة هدفًا ذا قيمة استخباراتية وعسكرية عالية.
حتى الآن، لم تصدر الحكومة اللبنانية أي رد رسمي على الطلب الأمريكي، وسط استمرار حالة ترقب دولي خوفًا من تسرب التكنولوجيا المتقدمة إلى أطراف منافسة.