شهدت مدينة سيئون اليوم انتشارًا واسعًا للمقاومة الشعبية والمجموعات الأمنية المحلية لتأمين البنوك والمجمعات الحكومية، في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدها وادي حضرموت والصحراء ضمن عملية "ثأر بن حبريش".
وأكدت مصادر ميدانية أن عناصر المقاومة الشعبية وأفراد الأمن المحلي تصدوا لأي محاولات للنهب أو اقتحام المؤسسات الحكومية، بعد انسحاب القوات الشمالية من مواقعها في المدينة وتفكك صفوفها.
وجاءت سيطرة القوات الجنوبية على مديرية ساه دون مقاومة تُذكر، فيما شهدت معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في بن عيفان والسويري انسحابًا جماعيًا لعناصرها.
وأوضحت غرفة العمليات والتنسيق المشترك بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، أن قيادة الهيئة تنسق بشكل مستمر مع إدارة الأمن، مدير البنك المركزي، مدير مطار سيئون، ومدير السجن العام لضمان تأمين كافة المواقع الحيوية، مؤكدة أن جميع المواقع تحت السيطرة الكاملة مع جاهزية لتقديم تعزيزات إضافية عند الحاجة.
وفي خطوة بارزة، أعلن عدد كبير من أفراد كتيبة الحضارم انضمامهم إلى صفوف القوات الجنوبية، مؤكدين دعمهم الكامل لمسار توحيد الصف الجنوبي وتعزيز حماية المؤسسات الحيوية، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على تحول الولاءات العسكرية لصالح الجنوب.
وشهدت الشوارع الرئيسية لمدينة سيئون نشاطًا شعبيًا واسعًا، حيث نظم المواطنون فرقًا تطوعية لتأمين البنوك والمباني الحكومية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القوات الجنوبية والهيئات المحلية للحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع أي محاولات لزعزعة الأمن أو نهب الممتلكات.