في مثل هذا اليوم 2/12/2015، استُشهد البطل علي السيد أبو خالد وهو يخوض أشرس الملاحم البطولية، ويضرب أروع الأمثلة في الاستبسال والتضحية والشموخ، لا يهاب الموت ولا يلقي له بالًا.
استُشهد بشموخ الشرفاء والشجعان، ومعه ثلّة من الرجال الصماصيم، مدافعين عن عرين محافظة أبين وديارها وأهلها.
استُشهد مُقبِلًا غير مُدبِر، مقتنعًا بمصيره المحسوم، فاختار الكرامة بديلًا عن المهانة، حاملًا روحه على كفه، باحثًا عن الشهادة؛ لأنها عزّة ونجاة وفوز لمن نالها وهو يقاتل الخوارج.
اليوم تحلّ الذكرى العاشرة لاستشهادك يا أبا خالد، ومعها سنتذكر تلك الملاحم البطولية والمآثر التي اجترحتها، وننشدها، ونتغنّى ونفتخر بها، ونحكيها للأجيال ليتعلموا منها معنى الرجولة والثبات والمواجهة بعزيمة تعانق عنان السماء.
وسنذكّرهم ونضرب لهم المثل بمعنى التضحية والشهادة من أجل الوطن.
نم قرير العين يا أبا خالد في مسكنك السرمدي مع الشهداء والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا…
/إبراهيم سيود