أكد قائد مقرّ خاتم الأنبياء للعمليات في الجيش الإيراني، اللواء علي عبداللهي، أن ردّ طهران على أي اعتداء سيكون "حاسماً وموجعاً"، مشيراً إلى أن القدرات العسكرية الإيرانية باتت اليوم أعلى بكثير مما كانت عليه في السابق.
وجاءت تصريحات عبداللهي خلال اجتماع مشترك مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حيث استعرض مستوى الجاهزية القتالية والإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة منذ المواجهة العسكرية التي اندلعت في يونيو/حزيران الماضي، والتي قال إنها كبّدت إسرائيل "خسائر كبيرة وأضعفت قدرتها الردعية".
وأكد المتحدث باسم اللجنة، إبراهيم رضائي، أن القوات المسلحة الإيرانية تمتلك حالياً إشرافاً واسعاً على تحركات "العدو"، ما يجعل أي عمل عدائي "محكوماً بردّ قاطع". وأضاف أن أعضاء اللجنة أثنوا على دور القوات المسلحة وقدموا دعمهم الكامل لها.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره الياباني توشيميتسو موتيغي، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية. وأكد الوزير الياباني دعم بلاده لجهود تعزيز السلام في غرب آسيا.
من جانبه، أوضح عراقجي في مقابلة تلفزيونية أن باب التفاوض مع الولايات المتحدة لم يُغلق، لكنه أشار إلى أن النهج الأميركي القائم على "فرض الإملاءات" هو السبب الرئيسي في تعطّل المفاوضات. وكشف أن مفاوضات هذا العام التي كانت تُجرى بوساطة عُمانية فشلت بسبب "الطمع الأميركي"، خاصة مطلب واشنطن بوقف التخصيب الإيراني بالكامل، وهو ما رفضته طهران.
وبيّن أن الجانبين كانا قريبين من اتفاق بعد خمس جولات تفاوضية، لكن المقترحات العُمانية قوبلت بالرفض داخل واشنطن، ليستمر بعدها التصعيد وصولاً إلى الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبراً أن "أول صاروخ إسرائيلي سقط فعلياً على طاولة التفاوض".
كما شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي على ضرورة مواجهة الاتهامات "الظالمة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً استمرار عرض منجزات الصناعة النووية للرأي العام ضمن برنامج مدروس.