أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أن أوكرانيا وحدها هي صاحبة القرار بشأن أراضيها خلال مفاوضات السلام مع روسيا.
جاء ذلك عقب محادثاته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس، مشيرًا إلى أن روسيا لم تظهر أي مؤشرات على وقف العدوان. وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك أن على الأوروبيين وحلفاء أوكرانيا الجلوس على طاولة المفاوضات لضمان توفير ضمانات أمنية لكييف.
وفي تصريحات سابقة لإذاعة "آر.تي.إل"، قال ماكرون إن خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها تحتاج إلى تحسينات لتصبح مقبولة لدى كييف وأوروبا، مؤكدًا على ضرورة ضمانات أمنية قوية لكل من أوروبا وأوكرانيا. وأضاف: "نريد السلام لأوكرانيا وليس الاستسلام، والأوكرانيون وحدهم هم من يقررون ما إذا كانوا مستعدين للتنازل عن أراض".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن خط الدفاع الأول لأوكرانيا في حال إحلال السلام مع روسيا سيكون "تجديد جيشها دون قيود"، مؤكدًا أن أوروبا هي من تقرر كيفية استخدام الأصول الروسية المجمدة، مضيفًا أن المقترح الأمريكي يعطي فكرة عن ما قد يقبله الروس، لكنه لا يفرض على الأوكرانيين والأوروبيين قبول ذلك.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت الأسبوع الماضي اقتراحًا مكونًا من 28 نقطة للسلام بين روسيا وأوكرانيا، مما أثار مخاوف من احتمال ضغط الإدارة الأمريكية على أوكرانيا لتوقيع اتفاق يميل لمصلحة موسكو.
