اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني أن إيران ما زالت، بعد خمسة أشهر من حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل، في حالة "لا حرب ولا سلام"، مشددًا على أن البلاد بحاجة إلى فضاء آمن وليس فضاءً أمنيًا.
وخلال لقاء مع أعضاء حكومته السابقة، أوضح روحاني أن الأمن مطلوب، لكن الأمننة المفرطة تهدد الثقة العامة وتثير القلق بين المواطنين، مؤكدًا أن غياب الإحساس بالأمان ينعكس سلبًا على الاقتصاد وجذب الاستثمارات، ويضعف النمو الوطني.
وأشار روحاني إلى أن تعزيز الردع يشكل ركيزة الأمن القومي، ويهدف إلى منع العدو من شن أي هجوم، أو تقليص الخسائر حال وقوعه. وأضاف أن تعزيز الردع يتطلب تطوير القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية وجذب النخب الإيرانية، إلى جانب إنهاء الأجواء الأمنية المكثفة داخل البلاد.
كما أعرب عن أسفه لغياب الردع الإقليمي الواسع، مشيرًا إلى أن دول الجوار، بما فيها العراق وسوريا ولبنان والأردن، باتت تحت نفوذ الولايات المتحدة وإسرائيل، ما يجعل أي تحرك جوي معادٍ حتى حدود إيران "آمنًا وخاليًا من العوائق".
وشدد روحاني على أن الدبلوماسية السياسية تشكل خط الدفاع الأول لمنع اندلاع الحروب، وأن بناء علاقات إقليمية ودولية قوية يمنح طهران القدرة على تحييد التهديدات قبل أن تتحول إلى مواجهات عسكرية.
ودافع روحاني عن الاتفاق النووي لعام 2015، معتبرًا أنه وفر لإيران أمنًا نوويًا ومنع تحويل البرنامج النووي إلى ملف أمني يهدد البلاد، وأضاف أن استمرار الوحدة الوطنية وتعزيز الردع هما السبيلان الرئيسيان لمنع تكرار الحرب مع إسرائيل.
