لمّحت حكومة طالبان، السبت، إلى احتمال تورط جهاز المخابرات الباكستانية في حادث إطلاق النار الذي وقع قرب البيت الأبيض في واشنطن قبل أيام، مطالِبة بفتح تحقيق دولي محايد للكشف عن الجهة التي تقف وراء الهجوم، في تصعيد لافت بين كابول وإسلام آباد.
ونقل موقع "سي إن إن نيوز 18" عن المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، قوله إن الحركة "لا تستبعد أي احتمال"، بما في ذلك تدخل أجهزة استخبارات أجنبية تحاول – بحسب زعمه – إظهار الأفغان كتهديد أمني داخل الولايات المتحدة. وأضاف شاهين أن احتمال تأثير أو توجيه جهاز المخابرات الباكستاني للمهاجم "وارد"، لكنه أشار إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيق الأميركي قبل إصدار أحكام نهائية.
وتأتي تصريحات طالبان بينما وصفت الإدارة الأميركية، على لسان الرئيس دونالد ترامب، حادث إطلاق النار الذي وقع قرب محطة مترو "فاراجوت ويست" على مقربة من البيت الأبيض، بأنه "عمل إرهابي". وأكد ترامب أن المشتبه بإطلاق النار قدم إلى الولايات المتحدة من أفغانستان عام 2021.
السلطات الأميركية تواصل التحقيق في الهجوم دون الكشف حتى الآن عن دافع منفّذ العملية أو الجهات التي قد تكون مؤثرة عليه، فيما يثير اتهام طالبان إسلام آباد بظلال جديدة على العلاقة المتوترة أصلاً بين الجارتين.
المصدر: أسوشيتد برس
