شهدت طهران، الأحد، جولة مباحثات دبلوماسية جديدة بين السعودية وإيران، حيث استقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية سعود بن محمد الساطي، في مقر الوزارة، بحضور السفير السعودي لدى إيران عبد الله بن سعود العنزي.
وجرى خلال اللقاء بحث دعم العلاقات الثنائية والتقدم في مسارات التعاون، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في استمرار لمسار التقارب الذي تشهده العلاقتان منذ إعادة استئنافها.
وكان عراقجي قد أكد في مقابلة سابقة مع قناة "الشرق" أن العلاقات بين الرياض وطهران تشهد تقدماً ملحوظاً، وأن وتيرة التشاور السياسي بين الجانبين أصبحت أكثر انتظاماً.
وفي سياق متصل، شدّد السفير الإيراني لدى السعودية، علي رضا عنايتي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تحتاج إلى مزيد من الجهود لتعزيزها، مشيراً إلى وجود اتفاقيات قيد البحث، تشمل مجالات التجارة والاستثمار والثقافة والشباب والنقل البري. وأوضح أن تلك الاتفاقيات يمكن أن تسهم في ربط ممرات إقليمية جديدة تمتد نحو آسيا الوسطى.
وأكد عنايتي أن مفهوم "الأمن الجماعي" يشكل أساس رؤية بلاده، مضيفاً: "نحن مع الأمن المبني على التنمية، وليس الأمن المرتكز على العتاد والعسكرة"، في إشارة إلى تطلع طهران والرياض لتطوير نموذج إقليمي أكثر استقراراً يعتمد على التعاون الاقتصادي والثقافي والشعبي.
