شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، أمس، موجة احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين باستقالة الحكومة الحالية برئاسة بيدرو سانشيز، وإجراء انتخابات فورية، في ظل تصاعد الاتهامات بالفساد التي تضرب محيط رئيس الوزراء.
وبحسب وكالة "أوروبا برس"، نظم حزب الشعب اليميني المعارض هذه المظاهرة الحاشدة التي انطلقت من ساحة معبد ديبود قبل أن تمتد إلى بلازا دي إسبانيا، حيث رفع المحتجون الأعلام الإسبانية ورددوا هتافات أبرزها: "بيدرو سانشيز.. استقل". وأوضح الحزب أن نحو 80 ألف شخص شاركوا في المسيرة، بينما قدّرت السلطات العدد بين 45 و50 ألفًا.
وتأتي الاحتجاجات بعد تسريب تسجيلات صوتية يزعم أنها تُظهر قيام ليير دياس، العضو السابق في الحزب الاشتراكي، بمهاجمة وحدة الشرطة التي تحقق في شبهات الفساد المحيطة بزوجة سانشيز وشقيقه ومساعده السابق. وبدورها نفت دياس هذه الاتهامات، مؤكدة أنها كانت تُعدّ لأبحاث مرتبطة بكتاب، وأعلنت استقالتها من الحزب.
وشهدت المسيرة مشاركة سياسية بارزة كان من بينها رئيس حزب الشعب ألبرتو نونييز فيخو ورئيسة إقليم مدريد إيزابيل دياز أيوسو، إضافة إلى رئيسي الحكومة السابقين خوسيه ماريا أثنار وماريانو راخوي.
وفي المقابل، وصف سانشيز التحقيقات التي تستهدف مقربين منه بأنها جزء من "حملة تشويه" يقودها اليمين للإطاحة بحكومته. ويأتي هذا التصعيد السياسي قبل ثلاث سنوات من موعد الانتخابات العامة المقررة في 2028، بينما تُظهر استطلاعات الرأي تقدّم حزب الشعب بفارق طفيف على الاشتراكيين.