انهارت محادثات انضمام بريطانيا إلى صندوق الدفاع الأوروبي SAFE، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق بشأن حجم المساهمة المالية المطلوبة، ما يشكّل انتكاسة جديدة في مسار إصلاح العلاقات بين لندن والاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من التكتل.
وقالت الحكومة البريطانية إن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، بعدما رفضت بروكسل العرض البريطاني البالغ 82 مليون يورو، مقابل مطالبة المفوضية الأوروبية بمساهمة تصل إلى 6.75 مليار يورو. وأكد وزير العلاقات الأوروبية البريطاني نيك توماس سيموندز أن بلاده لن توقع أي اتفاق لا يخدم مصالحها الوطنية ولا يوفر قيمة مالية عادلة.
وكانت لندن تأمل في دخول الصندوق الذي تبلغ قيمته 150 مليار يورو لتعزيز مشاركتها في مشاريع التسلح الأوروبية، فيما ترى دول أوروبية—بينها ألمانيا—أن العرض البريطاني أقل بكثير مما يجب. ورغم انهيار المحادثات، شددت المفوضية الأوروبية على أن الباب لا يزال مفتوحاً لبريطانيا للمشاركة مستقبلاً، سواء عبر SAFE أو من خلال شراكات ثنائية بشروط خاصة.
ويمثل فشل هذه المحادثات ضربة لصناعة الدفاع البريطانية التي كانت ستستفيد من الانضمام، كما يعرقل جهود إعادة التقارب بين لندن وبروكسل في ظل السعي الأوروبي إلى تعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التوترات الروسية المتصاعدة.
