وافقت الدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية على تمويل أول برنامج يجمع بين الاستخدامين العسكري والمدني تحت اسم "المرونة الأوروبية من الفضاء" (ERS)، بميزانية تبلغ 1.2 مليار يورو، ضمن رفع قياسي لميزانية الوكالة إلى 22.1 مليار يورو للسنوات الثلاث المقبلة. ويهدف المشروع إلى إنشاء منظومة فضائية دفاعية وأمنية متطورة تشمل قدرات مراقبة الأرض والاتصالات والملاحة الآمنة.
ويُعد هذا التحول سابقة في تاريخ الوكالة التي تأسست لأغراض سلمية بحتة، إذ أكد مديرها العام جوزيف أشباخر أن الدول الأعضاء منحتها "تفويضاً دفاعياً واضحاً" لأول مرة، في ظل تصاعد المخاوف من النشاطات الفضائية المتقدمة لكل من الصين وروسيا، وارتفاع أهمية الفضاء في العمليات العسكرية بعد الحرب في أوكرانيا.
وحصل المشروع على معظم التمويل المطلوب، على أن تستكمل وزارات الدفاع الأوروبية النقص المتوقع مطلع العام المقبل. كما أقرّت الدول الأعضاء زيادة كبيرة في ميزانية الوكالة، وسط تنافس واضح بين الدول الكبرى—خصوصاً ألمانيا وفرنسا وإيطاليا—على قيادة مشاريع الفضاء الأوروبية، بما يشمل تطوير صواريخ جديدة قابلة لإعادة الاستخدام، وتعزيز الشركات التجارية العاملة في هذا القطاع، وإطلاق بعثات علمية بارزة مثل مهمة "روزاليند فرانكلين" إلى المريخ ومشاريع استكشاف الحياة خارج الأرض.
.