أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اجتماع مرتقب مع وفد أميركي لمواصلة العمل على صيغة سلام توفر ضمانات أمنية لكييف، وذلك بعد محادثات سابقة في جنيف. وأكد زيلينسكي رفض التخلي عن أي أراضٍ، مع التأكيد على أهمية وجود جيش قوي لضمان استقرار أوكرانيا، بينما شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة ضمانات أمنية وأسلحة كافية لكييف بعد أي اتفاق محتمل.
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لا مسودة نهائية للسلام مع أوكرانيا حتى الآن، وإن القضايا المطروحة تحتاج لمزيد من النقاش، مشيراً إلى أن وتيرة التقدم الروسي تتزايد في عدة جبهات، وحذر من أن أي انسحاب جزئي من الأراضي قد يؤدي إلى نتائج عسكرية حاسمة لصالح روسيا. كما أعرب بوتين عن استعداد بلاده لمناقشة قضايا الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي مع الغرب، لكنه وصف المخاوف الغربية بشأن تهديدات محتملة بأنها "سخيفة".
على صعيد التمويل، تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في الحصول على الدعم الخارجي، حيث دعت كييف الاتحاد الأوروبي إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض تعويضي بقيمة 140 مليار يورو، بالتوازي مع اتفاقها على برنامج تمويلي بقيمة 8.2 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي. وأكدت السلطات الأوكرانية أن الحاجة إلى دعم مالي وعسكري عاجل لا تزال ملحة لضمان استمرار الدولة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن الحرب.