أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوامر جديدة لتقليص الهجرة بعد حادثة إطلاق النار التي استهدفت الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، والتي قام بها رحمن الله لاكانوال، أفغاني يبلغ 29 عامًا. وشملت الإجراءات مراجعة جميع طلبات اللجوء التي أُقرت في عهد الإدارة السابقة، وإمكانية ترحيل أي أجنبي "لا ينتمي إلى هنا أو لا يقدم فائدة للبلاد"، إضافةً إلى تعليق مؤقت لمعالجة طلبات الهجرة الخاصة بالأفغان.
وشددت الإدارة على تقليص الهجرة القانونية عبر تقليل عدد التأشيرات للعمالة الماهرة ورفع الرسوم على طلبات "H-1B"، كما ستراجع وضع الحماية المؤقتة للمهاجرين من عدة دول. هذه التحركات جاءت بعد الحادثة التي أثارت انتقادات واسعة حول فشل النظام في التدقيق الأمني، رغم أن لاكانوال كان قد خدم سابقًا مع القوات الأميركية في أفغانستان ضمن برنامج "أفغان إيفاك".
ورغم الغضب الشعبي والسياسي، حذرت مجموعات حقوقية مثل مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية من استخدام الحادثة لمعاقبة جميع الأفغان أو اللاجئين، مؤكدة أن مسؤولية الجريمة فردية. من جهتها، أشارت إدارة حقوق الأفغان إلى أن اللاجئين الأفغان يخضعون لإجراءات أمنية صارمة، وأن حالة لاكانوال تبقى استثنائية، بينما تستمر التحقيقات لتحديد جميع الملابسات.