قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه لا توجد مسودة نهائية لاتفاق السلام مع أوكرانيا، وإن المطروح الآن بهذا الشأن هو مجموعة من القضايا للنقاش، واعتبر أن القيادة الأوكرانية "غير شرعية" ولا جدوى من توقيع أي اتفاقيات معها.
ووصف بوتين توقيع وثائق التسوية مع السلطة الأوكرانية الحالية بأنه لا معنى له، مشيرًا إلى أن "الرادا" (البرلمان الأوكراني) هو فقط من يحق له تمديد الصلاحيات في ظل الأحكام العرفية، وليس الرئيس.
وأضاف بوتين، خلال خطاب في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) في بيشكيك عاصمة قيرغيزستان، أن الخطوط العريضة لمسودة خطة السلام التي ناقشتها الولايات المتحدة وأوكرانيا قد تصبح أساسًا لاتفاقيات مستقبلية لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وتابع: "بصورة عامة، نتفق على أن هذا يمكن أن يكون أساسًا للاتفاقيات المستقبلية"، مشيرًا إلى أن النسخة من الخطة التي نوقشت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جنيف قد تم تمريرها إلى روسيا.
وذكر بوتين أن الولايات المتحدة تأخذ موقف روسيا في الاعتبار، إلا أن بعض الأمور لا تزال بحاجة إلى نقاش.
وأشار إلى أنه يجب ترجمة المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا إلى لغة دبلوماسية، معربًا عن استعداد بلاده لمناقشة قضايا الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي مع الغرب.
واعتبر الرئيس الروسي أن المخاوف الغربية بشأن خطط روسية لمهاجمة أوروبا "أمر سخيف".
وقال بوتين إن القتال سيتوقف بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من مواقعها في المناطق الرئيسية، وتابع: "لكن إذا لم تفعل ذلك فإن القوات الروسية ستحقق أهدافها بالقوة".
ورأى أن وتيرة التقدم الروسي في جميع الاتجاهات "تتزايد بشكل ملحوظ".
وأكد بوتين أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قادم إلى موسكو لإجراء محادثات، ورفض الاقتراح القائل بأن ويتكوف أظهر تحيزًا لموسكو في المحادثات بشأن أوكرانيا، واصفًا ذلك بأنه "هراء".
وتعرض ويتكوف لانتقادات جديدة في أوروبا والولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد تسريب تسجيل لمكالمة هاتفية قدم خلالها نصائح لأحد مساعدي الكرملين بشأن كيفية تعامل بوتين مع مفاوضات السلام مع الرئيس دونالد ترامب.