برز اسم الأستاذ أنيس اليوسفي كأحد النشطاء المخلصين والوفِيّين في مجال العمل الإنساني. وكان أول ما قام به هو تأسيس مؤسسة الخليج العربي، حيث بدأ بتقديم خدمات إنسانية عظيمة من خلال فتح فصول لمحو الأمية، وتمكّن من تخريج أكثر من ألف دارسة.
ثم واصل عمله في مجالات الإغاثة وكفالة الأيتام ومساعدة الفقراء والمحتاجين، كما قام بتأسيس الوحدة التنفيذية على مستوى المحافظة، وعمل ليلًا ونهارًا على استقبال أكثر من عشرة آلاف أسرة، موفرًا لهم جميع الاحتياجات الضرورية. وأسّس مركز الخليج العربي للتدريب والتأهيل واللغات، وخرّج عشرات الطلاب في مختلف المجالات.
وقد عُيّن منسقًا عامًا للمنظمات المحلية والدولية، ورغم شُحّ الإمكانيات ترك بصمة إنسانية لا تُنسى في جميع مديريات المحافظة من خلال توفير الفصول الدراسية وبناء السدود والآبار. ومن إنجازاته أيضًا إصلاح الطرقات في يافع وبناء المساجد. ويُعد اليوسفي من أبرز وأنزه الكوادر الإدارية على مستوى محافظة أبين وغيرها، لما يتمتع به من أخلاق عالية وكفاءة إدارية تجعله يتعامل مع الجميع بمسؤولية وضمير إنساني.
لقد كان أنيس اليوسفي نموذجًا للعطاء والإخلاص والتفاني والنشاط، تجده حاضرًا في جميع الميادين رغم وضعه وشُح الإمكانيات. ومن هنا نطالب محافظ أبين بترتيب وضعه في مكان يليق بخدماته الإنسانية وبصماته التي تركت أثرًا في المجتمع، في وقت تخلّى فيه بعض المسؤولين عن الأمانة.
سر على بركة الله يا محمد، فربنا يكون بعونك، فأنت من خير الرجال الذين قلّ أمثالهم في هذا الزمن. ولا ننسى تاريخ وأصالة قبيلتك النضالي والبطولي في مختلف جبهات العمل وميادين القتال. حفظك الله وسدد على طريق الخير خطاك.
أخوك
عبدالله كيري الحيدري
المسؤول المالي في جمعية شباب الدرجاج