أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول خلاله عددًا من الملفات البارزة، وعلى رأسها قضية تايوان والأزمة الأوكرانية.
وخلال الاتصال، وصف الرئيس شي لقاءه الأخير بترامب في بوسان بأنه محطة مهمة أسهمت في إعادة توجيه العلاقات بين البلدين وضخ زخم إيجابي فيها خلال الأسابيع الماضية. وأكد أن التجربة أثبتت أن التعاون بين الجانبين يحقق مصالحهما المشتركة، بينما يلحق الصدام ضررًا بهما وبالاستقرار العالمي. وشدد شي على ضرورة البناء على التفاهمات السابقة، وتوسيع مجالات التعاون وتقليص نقاط الخلاف.
وجدد الرئيس الصيني موقف بلاده "الثابت والمبدئي" بشأن تايوان، معتبرًا أن عودة الجزيرة إلى الصين جزء من النظام الدولي الذي تشكّل بعد الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى أن الصين والولايات المتحدة "وقفتا معًا ضد الفاشية والعسكرة"، وأن ما يشهده العالم اليوم يجعل من الضروري الحفاظ على مكتسبات النصر في الحرب العالمية الثانية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات حول تايوان، وتحذيرات صينية مستمرة من أي خطوات أمريكية تعتبرها بكين انتهاكًا لمبدأ "الصين الواحدة".
من جانبه، أشاد الرئيس ترامب بقيادة شي، مؤكدًا توافق وجهات النظر بينهما بشأن مستقبل العلاقات الصينية–الأمريكية. وأوضح أن البلدين ينفذان ما توصلا إليه خلال لقاء بوسان، مؤكدًا أن واشنطن "تدرك جيدًا حساسية قضية تايوان بالنسبة للصين". وشدد ترامب على أهمية استمرار الحوار بين الجانبين.
كما تطرق الاتصال إلى الأزمة الأوكرانية، حيث جدد شي دعم بلاده "للجهود الساعية إلى تحقيق السلام"، معربًا عن أمله في نجاح الأطراف المعنية في تضييق فجوة الخلافات والتوصل إلى اتفاق سلام عادل وملزم يعالج جذور الأزمة.
ويأتي هذا الاتصال في ظل تعاظم التعقيدات الجيوسياسية عالميًا، في مؤشر جديد على استمرار قنوات التواصل بين أكبر اقتصادين في العالم.
المصدر: وزارة الخارجية الصينية