أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، اليوم الاثنين، إحراز "تقدم حاسم" في المباحثات الأوروبية–الأمريكية بشأن الخطة التي طرحتها واشنطن لإنهاء الأزمة الأوكرانية. وأكد أن جميع البنود المتعلقة بأوروبا وحلف الناتو تمت إزالتها من الصيغة الأصلية للخطة، واصفًا ذلك بـ"النجاح المهم" الذي تحقق خلال اجتماع جنيف أمس الأحد.
وأوضح فاديفول، في حديثه لمحطة "دويتشلاند فونك"، أن الولايات المتحدة وأوكرانيا أعدّتا نسخة منقحة من مشروع الخطة، مشيرًا إلى أن القضايا المتبقية "قابلة للحل" دون أن يحدد طبيعتها. وشدد على أن أي اتفاق تسوية "لا يمكن أن يكون على حساب الأوروبيين أو الأوكرانيين"، مؤكدًا أن سيادة أوكرانيا مبدأ غير قابل للنقاش، وأن القرار النهائي بشأن التوقيت ونوعية التنازلات يعود للحكومة الأوكرانية وحدها.
وأشار الوزير الألماني إلى أن أبرز نقاط الخلاف تتعلق بملف الأراضي، معتبرًا أن "خط الجبهة الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق للمفاوضات وليس محطتها النهائية". ورغم تأكيده ضرورة قبول الطرفين المتحاربين لأي تسوية، إلا أنه حمّل روسيا "المسؤولية الأساسية" بوصفها – بحسب تعبيره – الطرف الذي أشعل الحرب.
وشارك في مباحثات جنيف ممثلون عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي، إلى جانب وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا، لمناقشة مشروع الخطة الأمريكية المؤلف من 28 بندًا. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الخطة تتضمن اعتراف الولايات المتحدة وحلفائها بالقرم ودونباس كأراضٍ روسية، على أن تُوقَّع من قِبل أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وروسيا.
