رد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس حول مدينة بيليم، معتبراً أن سبب تلك التصريحات قد يكون عدم إلمام الأخير بالثقافة المحلية.
وقال لولا على هامش قمة مجموعة العشرين: "ربما لم يخرج للتنزه في المساء، ولم يجرب طبق محلي مثل سوبا، ولم يرقص رقصة الكاريبو، لذا أتى إلى البرازيل لكنه بقي ذهنياً في برلين. أخبرته بذلك خلال لقائنا".
وشدد الرئيس على أهمية الانفتاح الثقافي، مضيفاً: "لن أسافر إلى بلد آخر لتناول طبق الفيجيودا مرة أخرى. أعتقد أن الأمر يتعلق بالخبرة السياسية، وربما سيعجبه الأمر في المرة القادمة التي يزور فيها البرازيل".
وكان المستشار الألماني قد صرح سابقاً في مؤتمر ببرلين بأن الألمان يعيشون في واحدة من أجمل دول العالم، مشيراً إلى أنه خلال زيارته للبرازيل لحضور مؤتمر COP30، لم يرفع أحد من الصحافيين يده عند سؤاله عن الرغبة بالبقاء في بيليم دو بارا، معتبراً أن الجميع سعداء بعودتهم إلى ألمانيا.
تصريحات ميرتس أثارت موجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البرازيليون عنصرية، وطالب البعض باعتذار، بينما دعا آخرون السلطات البرازيلية لعدم استضافة المستشار مرة أخرى.
كما انتقد عمدة بيليم دو بارا، إيغور نورماندو، تصريحات ميرتس واصفها بـ"المتحيزة والمتغطرسة"، فيما قال حاكم ولاية بارا هيلدر بارباليو إن التصريح يعكس الكثير عن شخصيته، ووصف عمدة ريو دي جانيرو إدواردو بايس ميرتس على منصة "إكس" بأنه "نازي وابن هتلر المشرد".
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية DPA نقلاً عن مصادر مقربة من المستشار، بأن ميرتس قد تصالح مع الرئيس البرازيلي، واقترح الذهاب للرقص سوياً خلال زيارته القادمة للبلاد، في إشارة إلى رقصة الكاريبو المحلية.
