آخر تحديث :الأحد-23 نوفمبر 2025-10:49م
أخبار وتقارير


الوفاء واجب.. المناضل السنيدي يستحق أن نرد له الجميل

الوفاء واجب.. المناضل السنيدي يستحق أن نرد له الجميل
الأحد - 23 نوفمبر 2025 - 09:23 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب: علي صالح الجعدني


إن التطرق إلى ما قدمه الشاب الإعلامي والمناضل القيادي عبد الرقيب السنيدي، هو الحديث عن مسيرة نضالية حافلة، وسجل حافل بالعطاء تشاركنا فيه منذ انطلاق الحراك الجنوبي، حيث كنا نتبادل الأدوار في الاتصالات والمسيرات والعمل الوطني، وصولاً إلى العمل التنظيمي والمؤسسي الذي عملنا فيه جنباً إلى جنب في قيادة المحافظة، سواء قبل تشكيل المجلس الانتقالي أو في مسار هيئة مجالس الانتقالي بالمحافظة في دائرة الإعلام والشباب والرياضة.


تعرفت عليه منذ الوهلة الأولى لانطلاق الحراك الجنوبي، فوجدت ذلك الإعلامي المخضرم والمناضل الشجاع الذي كان يتقدم الصفوف، ولم يتوارَ لحظة عن المشاركة في أي فعالية في مختلف محافظات الجنوب. لقد ظل نشاطه وحيويته عنواناً لذلك البطل الذي صمد رغم المضايقات والملاحقات من قوات الاحتلال اليمني آنذاك.


ولا يمكن أن أنسى جهوده البارزة في إدارة الشباب والطلاب بانتقالي أبين، وكما رئيساً لمنسقية شباب الجنوب في المحافظة، حيث برهن من خلال هذه المواقع أنه القائد الذي أثبت جدارته وكفاءته، مساهماً بشكل فاعل في الجانب الإعلامي والرياضي والشبابي.


ويجب أن أشير بشكل خاص إلى تحمله مسؤولية الجانب الإعلامي في الحفل التاريخي الذي أقيم في زنجبار بملعب البلدية بمناسبة تدشين المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث كان صوته مدوياً وكلمته قوية أمام القيادة السياسية في ذلك الحفل الكبير الذي حضره الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وأعضاء هيئة الرئاسة، وقيادات عسكرية وحشد غفير من المواطنين. وقد ظلت شهادتي فيه ناقصة لأنني لم أوفِ هذا الرجل حقه مهما كتبت عنه.


لقد تميز السنيدي بمواقفه الإيجابية التي لن تُنسى، وجهوده الجبارة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها. عرفناه كالنحلة التي تمتص رحيقها من كافة الأزهار لتجني عسلاً طيباً، يقدمه بكل حب وإخلاص لوطنه الجنوب، فهو الابن البار الذي بذل قصارى جهده من أجل قضيته العادلة.


وأخيراً، أتوجه بهذا النداء من القلب إلى قيادتنا السياسية الموقرة، متمثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاء هيئة الرئاسة، إلى الإسراع في الاهتمام بهذا الرجل الذي ظل صامداً لسنوات طويلة من أجل قضية شعب الجنوب. فلقد حان الوقت ليرى بعينه ثمرة صموده، وليحصل على الرعاية التي يستحقها نظير عمله ومواقفه المشرفة التي نعتز بها جميعاً.


فبدون مجاملة أو تلميع، نقولها بمصداقية: هذا الرجل سطر بصمات لا تنسى، ورسم بتضحياته تاريخاً ناصعاً، وعلى قيادتنا أن تدرك قيمة هؤلاء الصامدين، وتقدم العطاء السخي الذي يليق بتضحياتهم. فالوفاء لهم ليس منّةً بل واجب، ورد الجميل لهم ضرورة وجودية تثبت مصداقية مسيرتنا النضالية.


ودمتم.. ودام الوطن.. بوافر الخير والسلام.