آخر تحديث :الأربعاء-19 نوفمبر 2025-05:14م
أخبار وتقارير


السنيدي جسراً للقضية، وسنداً لأبنائها، فهل من يدٍ تمسك بيديه كي لا ينقطع الجسر؟

السنيدي جسراً للقضية، وسنداً لأبنائها، فهل من يدٍ تمسك بيديه كي لا ينقطع الجسر؟
الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 05:14 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص


بقلم: أبين/ أحمد شنجه


يعيش الإعلامي الجنوبي القدير عبدالرقيب السنيدي أوضاعاً صعبة، بعد أن أقعده انزلاقٌ غضروفي حاد في العمود الفقري عن الحركة، محروماً من ممارسة عمله ورسالته، وها هو اليوم طريح الفراش ينتظر لبِنة وفاء من الذين دافع عنهم، وبذل من أجل قضيتهم قلمه وروحه.


في زمن كانت الأقلام ترتجف وتتردد، كان قلمه صارخاً بالحق، شامخاً كالطود، ينقل صوت القضية الجنوبية إلى العالم. كتب اسمه بحروف من نور وإباء في سجل النضال الجنوبي، وكان صوته صوت حق لا يخشى في الحق لومة لائم.


ولم يقتصر عطاء هذا المناضل على الجانب الإعلامي وحسب، بل امتدت يده لتغرس روح الحياة في رياضة أبين خلال فترة توليه رئاسة دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي، حيث أسهم في تنظيم العديد من البطولات والأنشطة التي أخرجت المواهب من طور الكمون إلى حيز الوجود.


والآن.. بعد كل هذا العطاء، ها هو يستغيث ولا مجيب، ينتظر من قادته يد الإنقاذ التي تنتشله من براثن المرض. فإلى متى يظل هذا التاريخ النضالي رهين الصمت؟ إن إنقاذ حياة السنيدي ليس مجرد واجب، بل هو دين في أعناق القيادة والجميع.


لقد كان السنيدي جسراً للقضية، وسنداً لأبنائها، فهل من يدٍ تمسك بيديه كي لا ينقطع الجسر؟ وهل من قلبٍ يفضل هذا الجبل الشامخ قبل أن يندثر؟


فليكن وقوفكم معه اليوم هو الشكر الذي يليق بتضحيات الأمس. فلنقف جميعاً مع هذا الرمز، بالكلمة والفعل، قبل أن يفوت الأوان.