اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة "قفز على المواقف الفلسطينية" و"أغفل انتهاكات الاحتلال"، مؤكداً رفض الحركة للقرار وداعياً المجلس إلى إصدار قرارات حقيقية تنهي الاحتلال وتعزز إقامة دولة فلسطينية.
وأشار قاسم إلى أن أداء مجلس الأمن كان "عاجزاً أمام الحروب التي شنها الاحتلال"، واعتبر أن القرار الأخير يكمل هذا العجز. كما انتقد الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس ترامب، معتبراً أنها تحتاج إلى نقاش وتوضيح بسبب القضايا الشائكة التي تتضمنها.
وفيما يتعلق بملف مدينة رفح، أبدى المتحدث عن "انفتاح محدود" على صيغة معقولة تضمن إنهاء ملف المقاتلين في المدينة، في إشارة إلى استعداد الحركة للتفاوض حول ترتيبات أمنية في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة.
وصوّت 13 عضواً في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأمريكي بإنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. واعتبرت حماس أن القرار "يفرض وصاية دولية على القطاع وينزعه عن سياقه الفلسطيني"، محذرة من أن تكليف قوات دولية بمهام نزع سلاح المقاومة يحوّلها إلى طرف في الصراع، وشددت على أن أي قوة دولية يجب أن تقتصر مهامها على مراقبة الحدود ووقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة حصرياً.
كما طالبت الحركة بفتح المعابر وضخ المساعدات الإنسانية دون تسييس، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.