قال الخبير العسكري والباحث في الشؤون السياسية، العميد خالد النسي، إن إبعاد اللواء الركن فرج سالمين البحسني عن إدارة محافظة حضرموت كان — من وجهة نظره — الشرارة الأولى لمحاولات استهداف المحافظة وإضعاف حضورها داخل مؤسسات الدولة. مؤكّدًا أن هذه الخطوة فتحت الباب أمام جماعات ضغط نافذة سعت لعرقلة استقرار حضرموت وتعطيل جهود التنمية والأمن فيها.
وأوضح النسي أن اللواء البحسني، ورغم انتقاله من منصب المحافظ إلى عضوية مجلس القيادة الرئاسي كنائب للرئيس، واصل العمل من أجل استعادة مؤسسات المحافظة وتثبيت الأمن وتحريك عجلة التنمية. إلا أن تلك الجهود — بحسب قوله — اصطدمت بلوبي مصالح وفساد أعاق تنفيذ القرارات والإصلاحات المتفق عليها لخدمة أبناء حضرموت.
وأشار النسي إلى أن المرحلة الحالية تتطلب موقفًا حضرميًا موحدًا يقف إلى جانب البحسني، باعتباره إحدى أبرز القيادات التي مثّلت حضرموت سياسيًا وعسكريًا، وأسهمت في حماية المحافظة واستقرارها خلال السنوات الماضية. لافتًا إلى أن ما تواجهه حضرموت اليوم من محاولات للالتفاف على حقوقها وثرواتها يستدعي دعمًا شعبيًا واضحًا لمواقف البحسني وجهوده في الدفاع عن مصالح المحافظة.
وأضاف أن حضرموت — بما تمتلكه من ثقل جغرافي واقتصادي — أمام تحدٍّ مصيري يستوجب من جميع أبنائها التوحد خلف مشروع يحافظ على هويتها ويصون مقدّراتها، ويضع حدًا لتغلغل قوى الفساد.
واختتم النسي تصريحه بالتأكيد على أن حضرموت قادرة على حماية مكتسباتها متى ما توحدت جهود أبنائها ودُعمَت القيادات الوطنية التي أثبتت ولاءها للمصلحة العامة، وفي مقدمتها اللواء الركن فرج سالمين البحسني.
