أعلنت الحكومة الألمانية عن إنهاء القيود المفروضة على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، والتي فُرضت في أغسطس الماضي على خلفية الحرب في غزة.
وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، اليوم الاثنين، إن القرار يأتي نتيجة "استقرار الهدنة" بين إسرائيل وحركة حماس منذ 10 أكتوبر الماضي، مع استمرار الجهود لتحقيق سلام دائم وتعزيز المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وأضاف أن الحكومة ستستأنف مراجعة كل طلب تصدير أسلحة بشكل فردي، مع متابعة أي تطورات لاحقة.
وأوضح كورنيليوس أن الإعلان الصادر في 8 أغسطس بشأن سياسة تصدير الأسلحة لم يعد ساريًا في ظل الظروف الراهنة، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني الموافقة التلقائية على جميع الطلبات، بل ستُدرس كل حالة على حدة.
وكانت الحكومة الألمانية قد أوقفت الموافقة على تصدير الأسلحة الحربية إلى إسرائيل منذ ربيع العام الماضي، لكن يُتوقع أن تعود إسرائيل لاستيراد محركات دبابات "ميركافا" المصنعة من قبل شركة "رينك" الألمانية.
وتُعد سياسة ألمانيا في تصدير الأسلحة عامةً تحظر التصدير إلى مناطق النزاع، غير أن دعم أوكرانيا في مواجهتها مع روسيا، والتزام ألمانيا التاريخي بأمن إسرائيل، يشكلان استثناءين واضحين. كما تُمول بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مثل الغواصات، من أموال الضرائب الألمانية.
يُذكر أن حكومة المستشار السابق أولاف شولتس عززت صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وأصدرت تراخيص بقيمة تقارب نصف مليار يورو حتى مغادرتها في 6 مايو 2025، واستمرت حكومة ميرتس الحالية في منح التراخيص.
